هَذَا التَّعْلِيقُ وَصَلَهُ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ فِي الْمَغَازِي فِي غَزْوَةِ الْفَتْحِ بِمَعْنَاهُ ، قَوْلُهُ : ( الْغَزْوَ ) بِالنَّصْبِ تَقْدِيرُهُ قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ nindex.php?page=showalam&ids=12لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ : أُرِيدُ الْغَزْوَ ، حَاصِلُهُ أَرَادَ الْمُجَاهِدُ أَنْ يَكُونَ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : هُوَ بِالنَّصْبِ عَلَى الْإِغْرَاءِ وَالتَّقْدِيرُ عَلَيْكَ الْغَزْوَ ، قُلْتُ : هَذَا لَا يَسْتَقِيمُ وَلَا يَصِحُّ مَعْنَاهُ لِأَنَّ مُجَاهِدًا يُخْبِرُ عَنْ نَفْسِهِ أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَغْزُوَ بِدَلِيلِ قَوْلِ nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ لَهُ : إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أُعِينَكَ بِطَائِفَةٍ مِنْ مَالِي ، وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنْ يَقُولَ nindex.php?page=showalam&ids=12لِابْنِ عُمَرَ عَلَيْكَ الْغَزْوَ ، وَفِي رِوَايَةِ nindex.php?page=showalam&ids=15086الْكُشْمِيهَنِيِّ : أَنَغْزُو بِالنُّونِ عَلَى الِاسْتِفْهَامِ ، قَوْلُهُ : ( قُلْتُ ) أَيْ قَالَ الْمُجَاهِدُ : وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيَّ وَأَرَادَ بِهِ أَنَّ عِنْدَهُ مَا يَكْفِيهِ لِلْجِهَادِ وَلَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى ذَلِكَ ، وَقَوْلُ nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ : إِنَّ غِنَاكَ لَكَ ، إِلَى آخِرِهِ ، يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا أَخْرَجَ مِنْ مَالِهِ شَيْئًا يَتَطَوَّعُ بِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَا بَأْسَ بِهِ ، وَكَذَلِكَ إِذَا أَعَانَ الْغَازِيَ بِفَرَسٍ يَغْزُو عَلَيْهِ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَهَذَا لَا خِلَافَ فِيهِ .

وَإِنَّمَا الِاخْتِلَافُ فِيمَا إِذَا آجَرَ نَفْسَهُ أَوْ فَرَسَهُ فِي الْغَزْوِ فَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ : يُكْرَهُ ذَلِكَ ، وَقَالَتِ الْحَنَفِيَّةُ : يُكْرَهُ فِي ذَلِكَ الْجَعَائِلُ إِلَّا إِذَا كَانَ بِالْمُسْلِمِينَ ضَعْفٌ وَلَيْسَ فِي بَيْتِ الْمَالِ شَيْءٌ فَعِنْدَ ذَلِكَ إِنْ أَعَانَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا لَا يُكْرَهُ ، وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ : لَا يَجُوزُ أَنْ يَغْزُوَ بِجُعْلٍ يَأْخُذُهُ وَأَرُدُّهُ إِنْ غَزَا بِهِ وَإِنَّمَا أُجِيزُهُ مِنَ السُّلْطَانِ دُونَ غَيْرِهِ لِأَنَّهُ يَغْزُو بِشَيْءٍ مِنْ حَقِّهِ وَاحْتَجَّ فِيهِ بِأَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=7918الْجِهَادَ فَرْضٌ عَلَى الْكِفَايَةِ فَمَنْ فَعَلَهُ وَقَعَ عَنْ فَرْضِهِ فَلَا يَجُوزُ أَنْ يَسْتَحِقَّ عَلَى غَيْرِهِ عِوَضًا .