الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        694 655 - وأما حديثه ، عن ابن شهاب ، عن عمرة بنت عبد الرحمن ، أن عائشة كانت إذا اعتكفت لا تسأل عن المريض إلا وهي تمشي لا تقف .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        14846 - فقد ذكرنا في " التمهيد " علل إسناده ؛ لأن عبد الرحمن بن مهدي ، والقطان روياه عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عمرة ، عن عائشة . ورواه أكثر أصحاب مالك ، كما رواه يحيى عن مالك ، عن عمرة ، عن عائشة لم يذكروا عروة . ورواه الشافعي وطائفة من أصحاب مالك عن مالك ، عن عروة ، عن عائشة .

                                                                                                                        14847 - وبين أصحاب ابن شهاب فيه وفي المسند الذي قبله ضروب من الاضطراب ، قد ذكرنا أكثر ذلك في باب ابن شهاب من " التمهيد " .

                                                                                                                        14848 - وفي حديثها هذا دليل على أن المريض لا يجوز عندها أن يعوده المعتكف ولا يخرج لعيادته له عن اعتكافه .

                                                                                                                        14849 - وأما قول مالك : لا يأتي المعتكف حاجة ، ولا يخرج لها ، ولا يعين [ ص: 280 ] أحدا عليها ، ولا يشتغل بتجارة ولا يعرض لها ، ولا بأس أن يأمر بمصلحة أهله وبيع ما له ، وصلاح ضيعته .

                                                                                                                        14850 - وقال ابن القاسم عنه : لا يقوم المعتكف لرجل يعزيه ، ولا يهنيه ، ولا يشهد عقد نكاح يقوم له من مكانه ، ولا يشتغل بالكلام في العلم وكتابته ، وجائز له ما خف من الشراء .

                                                                                                                        14851 - قال في " موطئه " : ولو كان المعتكف خارجا لحاجة أحد كان أحق ما يخرج إليه : عيادة المريض ، والصلاة على الجنائز واتباعها ، ولا يكون معتكفا حتى يجتنب ما يجتنب المعتكف .




                                                                                                                        الخدمات العلمية