الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقيل يا أرض ابلعي ماءك [44]

                                                                                                                                                                                                                                        قيل هذا مجاز لأنها موات ، وقيل : جعل فيها ما تميز به والذي قال إنها [ ص: 286 ] مجاز قال لو فتش كلام العرب والعجم ما وجد فيه مثل هذه الآية على حسن نظمها وبلاغة وصفها واشتمال المعاني فيها وحكى الكسائي والفراء : بلعت وبلعت ( وغيض الماء ) يقال غاض الماء وغضته ويجوز غيض الماء بضم الغين ( واستوت على الجودي ) فبين الإعراب فيه لأن الياء مشددة فقبلها ساكن وحكى الفراء واستوت على الجودي بإسكان الياء لأن قبلها مكسورا وهي مخففة ( وقيل بعدا للقوم الظالمين ) والذي قال هذه فيما روي نوح - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنون أي أبعد الله الظالمين فبعدوا بعدا على المصدر .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية