الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        6479 حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث حدثنا يزيد عن أبي الخير عن الصنابحي عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال إني من النقباء الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بايعناه على أن لا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل النفس التي حرم الله ولا ننتهب ولا نعصي بالجنة إن فعلنا ذلك فإن غشينا من ذلك شيئا كان قضاء ذلك إلى الله

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        الحديث التاسع : حديث عبادة . قوله : ( حدثني يزيد ) هو ابن أبي حبيب المصري . وأبو الخير هو مرثد بن عبد الله ، والصنابحي عبد الرحمن بن عسيلة بمهملتين مصغر .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( إني من النقباء الذين بايعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم ) يعني ليلة العقبة .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( بايعناه على أن لا نشرك ) ظاهره أن هذه البيعة على هذه الكيفية كانت ليلة العقبة ، وليس كذلك كما بينته في كتاب الإيمان في أوائل الصحيح ، وإنما كانت البيعة ليلة العقبة " على المنشط والمكره في العسر واليسر إلى آخره " .

                                                                                                                                                                                                        وأما البيعة المذكورة هنا وهي التي تسمى بيعة النساء فكانت بعد ذلك بمدة ، فإن آية النساء التي فيها البيعة المذكورة نزلت بعد عمرة الحديبية في زمن الهدنة وقبل فتح مكة ، وكانت البيعة التي وقعت للرجال على وفقها كانت عام الفتح ، وقد أوضحت ذلك والسبب في الحمل عليه في كتاب الإيمان ، ومضى شرح الحديث هناك .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية