الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            121 وعن رجل من قيس يقال له : ابن المنتفق قال : وصف لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فطلبته بمكة ، فقيل لي : هو بمنى ، فطلبته بمنى ، فقيل لي : هو بعرفات ، فانتهيت إليه ، فزاحمت عليه حتى خلصت إليه . قال : فأخذت بخطام راحلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو قال : بزمامها . قال : هكذا حدث محمد - حتى اختلفت أعناق راحلتينا . قال : فما قرعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو قال : ما غير علي ، هكذا حدث محمد - قال : قلت : ثنتان أسألك عنهما : ما ينجيني من النار ؟ وما يدخلني الجنة ؟ قال : فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السماء ، ثم نكس رأسه ، ثم أقبل علي بوجهه . قال : " إن كنت أوجزت في المسألة ، لقد أعظمت وأطولت ، فاعقل عني إذا : اعبد الله ، لا تشرك به شيئا ، وأقم الصلاة المكتوبة ، وأد الزكاة المفروضة ، وصم رمضان ، وما تحب أن يفعله الناس بك فافعله بهم ، وما تكره أن تأتي إليك الناس فذر الناس منه " ، ثم قال : " خل سبيل الراحلة " .

                                                                                            رواه أحمد والطبراني في الكبير ، وفي إسناده عبد الله بن أبي عقيل اليشكري ، ولم أر أحدا روى عنه غير ابنه المغيرة بن عبد الله .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية