الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:


      أصنامكم كذا مع الأطفال أمثال امتازوا مع الأخوال

      أخبر عن أبي داود بحذف ألف: "أصنامكم"، والأطفال"، و: "أمثال"، و: "امتازوا"، و: "الأخوال".

      أما "أصنامكم" ففي "الأنبياء": وتالله لأكيدن أصنامكم ، وخرج بقيد الإضافة ما هو خال منها نحو: قالوا نعبد أصناما فنظل لها عاكفين في "الشعراء"، وخرج به أيضا ما في "الأعراف"، وهو: على أصنام لهم ، وما في سورة "إبراهيم" وهو: أن نعبد الأصنام ، وقد خرج هذان أيضا بقيد الترجمة لتقدمهما عليها.

      وأما الأطفال ففي "النور": وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم لا غير.

      وأما "الأمثال" ففي "النور": ويضرب الله الأمثال للناس .

      وفي القتال: ثم لا يكونوا أمثالكم ، وهو متعدد ومنوع كما مثل، ولا يخفى أنه لا يندرج فيه ما قبل الترجمة نحو: كذلك يضرب الله الأمثال في "الرعد".

      وأما "امتازوا" ففي "يس": وامتازوا اليوم أيها المجرمون لا غير.

      وأما "الأخوال" ففي "النور": أو بيوت أخوالكم ، لا غير.

      والعمل عندنا على حذف ألف: "أصنامكم" المضاف وثبت غير المضاف، وعلى حذف [ ص: 120 ] ألف: "الأطفال"، و: "الأمثال"، حيث وقع في هذه الترجمة، وثبت ألف الواقع قبلها وعلى حذف ألف: "امتازوا"، و: "الأخوال".

      وقوله: "أصنامكم" يقرأ بالنصب على الحكاية، واسم الإشارة في قوله: كذا يعود على كلمات البيت السابق، والتشبيه في الحذف لأبي داود.

      التالي السابق


      الخدمات العلمية