الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
الخامس : تجنب التقادير البعيدة والمجازات المعقدة ، ولا يجوز فيه جميع ما يجوزه النحاة في شعر امرئ القيس وغيره من ذلك ، وأن تقول في نحو : اغفر لنا ، واهدنا فعلي دعاء أو سؤال ، ولا تقول : فعلي أمر ; تأدبا من جهة أن الأمر يستلزم العلو والاستعلاء على الخلاف فيه .

وقال أبو حيان التوحيدي في البصائر : سألت السيرافي عن قوله تعالى : قائما بالقسط [ ص: 415 ] ( آل عمران : 18 ) بم انتصب ؟ قال : بالحال . قلت : لمن الحال ؟ قال : لله تعالى . قلت : فيقال : لله حال ؟ قال : إن الحال في اللفظ لا لمن يلفظ بالحال عنه . ولكن الترجمة لا تستوفي حقيقة المعنى في النفس إلا بعد أن يصوغ الوهم هذه الأشياء صياغة تسكن إليها النفس ، وينتفع بها القلب ، ثم تكون حقائق الألفاظ في مفادها غير معلومة ولا منقوضة باعتقاد ، وكما أن المعنى على بعد من اللفظ ، كذلك الحقيقة على بعد من الوهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية