الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              حدثنا أبي ، وأبو محمد بن حيان ، قالا : ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا موسى بن عامر ، ثنا الوليد بن مسلم ، قال : قال عبد الله بن العلاء : سمعت عمر بن عبد العزيز يخطب في الجمع بخطبة واحدة يرددها ، يفتتحها بسبع كلمات : إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهد الله فلا مضل له ، ومن يضلل الله فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، من يطع الله ورسوله فقد رشد ، ومن يعص الله ورسوله فقد غوى ، ثم يوصي بتقوى الله ويتكلم ، ثم يختم خطبته الأخيرة بقراءة هؤلاء الآيات : ( ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ) إلى تمام العشر . قال عبد الله بن العلاء : لم يدع قراءة ذلك مقامي قبله .

              حدثنا أبي ، وأبو محمد ، قالا : ثنا إبراهيم بن محمد ، ثنا أبو عامر موسى بن عامر ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا عثمان بن أبي العاتكة : أن عمر بن عبد العزيز قال في خطبته يوم الفطر : أتدرون ما مخرجكم هذا ؟ صمتم ثلاثين يوما ، وقمتم ثلاثين ليلة ، ثم خرجتم تسألون ربكم أن يتقبل منكم .

              حدثنا أبو بكر ، ثنا عبد الله بن محمد ، ثنا محمد بن شبل ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا أبو معاوية ، عن مطرف ، قال : رأيت عمر بن عبد العزيز يخطب الناس وعليه ثوبان أخضران ، فذكر الموت ، فقال : غنظ ليس كالغنظ ، وكظ ليس كالكظ .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية