الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                12718 ( أخبرنا ) علي بن أحمد بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد ، ثنا الحسن بن سعيد الموصلي ، ثنا المعلى بن مهدي ، ثنا أبو عوانة ، عن عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما شهدت حلفا إلا حلف قريش من حلف المطيبين ، وما أحب أن لي به حمر النعم ، وإني كنت نقضته . والمطيبون هاشم وأمية وزهرة ومخزوم .

                                                                                                                                                ( قال الشيخ ) : لا أدري هذا التفسير من قول أبي هريرة أو من دونه ( قال الشيخ ) : وبلغني أنه إنما قيل : حلف المطيبين ؛ لأنهم غمسوا أيديهم في طيب يوم تحالفوا ، وتصافقوا بأيمانهم ، وذلك حين وقع التنازع بين بني عبد مناف وبني عبد الدار ، فيما كان بأيديهم من السقاية والحجابة والرفادة واللواء والندوة ، فكان بنو أسد بن عبد العزى في جماعة من قبائل قريش تبعا لبني عبد مناف ، فكان لهم بذلك شرف وفضيلة وصنيعة في بني عبد مناف ، وقد سماهم محمد بن إسحاق بن يسار فقال : المطيبون من قبائل قريش : بنو عبد مناف : هاشم والمطلب وعبد شمس ونوفل ، وبنو زهرة ، وبنو أسد بن عبد العزى ، وبنو تيم ، وبنو الحارث بن فهر ، خمس قبائل . ( قال الشافعي ) : وقال بعضهم : هم حلف من الفضول .

                                                                                                                                                [ ص: 367 ]

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية