الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
14646 6356 - (15064) - (3 \ 380) عن جابر بن عبد الله ، قال : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية حتى نزلنا السقيا ، فقال معاذ بن جبل : من يسقينا في أسقيتنا ؟ قال جابر : فخرجت في فتية من الأنصار حتى أتينا الماء الذي بالأثاية ، وبينهما قريب من ثلاثة وعشرين ميلا ، فسقينا في أسقيتنا ، حتى إذا كان بعد عتمة إذا رجل ينازعه بعيره إلى الحوض ، فقال : " أورد ؟ " ، فإذا هو النبي صلى الله عليه وسلم ، فأورد ، ثم أخذت بزمام ناقته فأنختها ، فقام فصلى العتمة - وجابر فيما ذكر إلى جنبه - ، ثم صلى بعدها ثلاث عشرة سجدة .

التالي السابق


* قوله : "حتى نزلنا السقيا " : - بضم السين - : اسم موضع .

* "من يسقينا ؟ " : أي : يأتي لنا بالماء ؟

* "بالأثاية " - بضم الهمزة بعدها ثاء مثلثة ، وبعد الألف ياء مثناة من تحت - : موضع بطريق الجحفة ، بينها وبين المدينة ستة وسبعون ميلا ، كذا في "المشارق " .

* ! فقال : أورد " : بصيغة الأمر ; أي : كأن البعير يقول له : أوردني الحوض ،

[ ص: 200 ] والأظهر أنه بصيغة المتكلم ، قاله استئذانا من جابر .

* "فأورد " : بصيغة الماضي .

* * *




الخدمات العلمية