الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وامرأته قائمة [71]

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 293 ] ابتداء وخبر ( فضحكت ) قد ذكرناه ، وقيل : إنما ضحكت لأنهم أحيوا العجل بإذن الله - عز وجل - فلما لحق بأمه ضحكت فلما ضحكت بشروها بإسحاق ( ومن وراء إسحاق يعقوب ) رفعه من جهتين إحداهما بالابتداء ويكون في موضع الحال أي بشروها بإسحاق مقابلا له يعقوب والوجه الآخر أن يكون التقدير ومن وراء إسحاق يحدث يعقوب ولا يكون على هذا داخلا في البشارة ، وقرأ حمزة وعبد الله بن عامر ( ومن وراء إسحاق يعقوب ) والكسائي والأخفش وأبو حاتم يقدرون يعقوب في موضع خفض وعلى مذهب سيبويه والفراء يكون في موضع نصب ، قال الفراء : ولا يجوز الخفض إلا بإعادة الخافض قال سيبويه ولو قلت مررت بزيد أول من أمس وأمس عمرو كان قبيحا خبيثا لأنك فرقت بين المجرور وما يشركه ، وهو الواو كما تفرق بين الجار والمجرور ، قال أبو جعفر : يكون التقدير من وراء إسحاق وهبنا له يعقوب كما قال :


                                                                                                                                                                                                                                        جئني بمثل بني بدر لقومهم أو مثل أسرة منظور بن سيار     أو عامر بن طفيل في مركبه
                                                                                                                                                                                                                                        أو حادثا يوم نادى القوم يا حار



                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية