الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        6593 حدثنا معلى بن أسد حدثنا عبد العزيز بن مختار حدثنا ثابت البناني عن أنس رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتخيل بي ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        الحديث الثاني : حديث أنس ، قوله : ( من رآني في المنام فقد رآني ) هذا اللفظ وقع مثله في حديث أبي هريرة كما مضى في كتاب العلم وفي كتاب الأدب .

                                                                                                                                                                                                        قال الطيبي : اتحد في هذا الخبر الشرط والجزاء فدل على التناهي في المبالغة ، أي من رآني فقد رأى حقيقتي على كمالها بغير شبهة ولا ارتياب فيما رأى بل هي رؤيا كاملة ، ويؤيده قوله في حديثي أبي قتادة وأبي سعيد " فقد رأى الحق " أي رؤية الحق لا الباطل وهو يرد [ ص: 406 ] ما تقدم من كلام من تكلف في تأويل قوله : " من رآني في المنام فسيراني في اليقظة " ، والذي يظهر لي أن المراد من رآني في المنام على أي صفة كانت فليستبشر ويعلم أنه قد رأى الرؤيا الحق التي هي من الله لا الباطل الذي هو الحلم فإن الشيطان لا يتمثل بي .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فإن الشيطان لا يتمثل بي ) قد تقدم بيانه ، وفيه " ورؤيا المؤمن جزء " الحديث ، وقد سبق قبل خمسة أبواب .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية