الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      السيد الحميري

                                                                                      من فحول الشعراء لكنه رافضي جلد واسمه أبو هاشم إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة الحميري ، له مدائح بديعة في أهل البيت ، كان [ ص: 45 ] يكون بالبصرة ، ثم ببغداد .

                                                                                      قال الصولي : الصحيح أن جده ليس بيزيد بن مفرغ الشاعر ، وقيل : كان طوالا شديد الأدمة .

                                                                                      قيل : إن بشارا قال له : لولا أن الله شغلك بمدح أهل البيت ، لافتقرنا . وقيل : كان أبواه ناصبيين ولذلك يقول :

                                                                                      لعن الله والدي جميعا ثم أصلاهما عذاب الجحيم     حكما عدوه كما صليا الفج
                                                                                      ر بلعن الوصي باب العلوم     لعنا خير من مشى فوق ظهر ال
                                                                                      أرض أو طاف محرما بالحطيم



                                                                                      وكان يرى رأي الكيسانية في رجعة ابن الحنفية إلى الدنيا ، وهو القائل :

                                                                                      بان الشباب ورق عظمي وانحنى     صدر القناة وشاب مني المفرق
                                                                                      [ ص: 46 ] يا شعب رضوى ما لمن بك لا يرى     وبنا إليه من الصبابة أولق
                                                                                      حتى متى ؟ وإلى متى ؟ وكم المدى     يا ابن الوصي وأنت حي ترزق



                                                                                      فقيل : إنه اجتمع بجعفر الصادق ، فبين له ضلالته ، فتاب . وقال ابن جرير في " الملل والنحل " : إن السيد كان يقول بتناسخ الأرواح .

                                                                                      قيل : توفي سنة ثلاث وسبعين ومائة ، وقيل : سنة ثمان وسبعين ومائة ، ونظمه في الذروة ، ولذلك حفظ ديوانه أبو الحسن الدارقطني .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية