الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ولم يكن بالمدينة عالم من بعد التابعين يشبه مالكا في العلم والفقه ، والجلالة والحفظ ، فقد كان بها بعد الصحابة مثل سعيد بن المسيب ، والفقهاء السبعة والقاسم ، وسالم ، وعكرمة ، ونافع ، وطبقتهم ، ثم زيد بن أسلم ، وابن شهاب ، وأبي الزناد ، ويحيى بن سعيد ، وصفوان بن سليم ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن ، وطبقتهم ، فلما تفانوا ، اشتهر ذكر مالك بها ، وابن أبي ذئب ، وعبد العزيز بن الماجشون ، وسليمان بن بلال ، وفليح بن سليمان ، والدراوردي ، وأقرانهم ، فكان مالك هو المقدم فيهم على الإطلاق ، والذي تضرب إليه آباط الإبل من الآفاق ، رحمه الله تعالى . وقد وقع لي من عواليه " موطأ " أبي مصعب . وفي الطريق [ ص: 59 ] إجازة ، ووقع لي من عالي حديثه بالاتصال أربعون حديثا من المائة الشريحية ، وجزء بيبى ، وجزء البانياسي ، والأجزاء المحامليات ، فمن ذلك :

                                                                                      أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق الهمداني ، قال : أخبرنا أبو المحاسن محمد بن هبة الله بن عبد العزيز الدينوري ببغداد ، سنة عشرين وستمائة ، أخبرنا عمي أبو بكر محمد بن عبد العزيز في سنة تسع وثلاثين وخمسمائة ، أخبرنا عاصم بن الحسن ، أخبرنا عبد الواحد بن محمد الفارسي ، حدثنا الحسين بن إسماعيل القاضي ، حدثنا أحمد بن إسماعيل المدني ، حدثنا مالك ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري ، عن أبي يونس مولى عائشة ، عن عائشة أن رجلا قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو واقف على الباب ، وأنا أسمع - : يا رسول الله ، إني أصبح جنبا ، وأنا أريد [ ص: 60 ] الصيام ، أفأغتسل وأصوم ذلك اليوم ؟ فقال : " وأنا أصبح جنبا وأنا أريد الصيام فأغتسل وأصوم ذلك اليوم " فقال له الرجل : يا رسول الله ، إنك لست مثلنا ، قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال : " والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله وأعلمكم بما أتقي .

                                                                                      هذا حديث صحيح . أخرجه أبو داود عن القعنبي عن مالك ، ورواه النسائي في مسند مالك له ، عن محمد بن سلمة ، عن عبد الرحمن بن القاسم الفقيه ، عن مالك .

                                                                                      وروى النسائي هذا المتن بنحوه عن أحمد بن حفص النيسابوري ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن ط‍همان ، عن حجاج بن حجاج ، عن قتادة ، عن عبد ربه ، عن أبي عياض ، عن عبد الرحمن بن الحارث ، عن نافع مولى أم سلمة ، عن أم سلمة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فهذا إسناد غريب ، عزيز قد توالى فيه خمسة تابعيون بعضهم عن بعض ، ومن حيث العدد : كأنني صافحت فيه النسائي .

                                                                                      ورواه أيضا ابن أبي عروبة ، عن قتادة بإسناده ، لكنه لم يسم فيه نافعا ، بل قال : عن مولى أم سلمة ، عنها ، وحديث عائشة هو في صحيح [ ص: 61 ] مسلم من طريق إسماعيل بن جعفر ، عن عبد الله بن عبد الرحمن وهو أبو طوالة ، ولم يخرج البخاري لأبي يونس شيئا فيما علمت ، والله أعلم .

                                                                                      قال أبو عبد الله الحاكم - وذكر سادة من أئمة التابعين بالمدينة ، كابن المسيب ، ومن بعده - قال : فما ضربت أكباد الإبل من النواحي إلى أحد منهم دون غيره ، حتى انقرضوا وخلا عصرهم ، ثم حدث مثل ابن شهاب ، وربيعة ، ويحيى بن سعيد ، وعبد الله بن يزيد بن هرمز ، وأبي الزناد ، وصفوان بن سليم ، وكلهم يفتي بالمدينة ، ولم ينفرد واحد منهم بأن ضربت إليه أكباد الإبل حتى خلا هذا العصر فلم يقع بهم التأويل في عالم أهل المدينة . ثم حدث بعدهم مالك ، فكان مفتيها ، فضربت إليه أكباد الإبل من الآفاق ، واعترفوا له ، وروت الأئمة عنه ممن كان أقدم منه سنا ، كالليث عالم أهل مصر والمغرب ، وكالأوزاعي عالم أهل الشام ومفتيهم ، والثوري ، وهو المقدم بالكوفة ، وشعبة عالم أهل البصرة . إلى أن قال : وحمل عنه قبلهم يحيى بن سعيد الأنصاري حين ولاه أبو جعفر قضاء القضاة ، فسأل مالكا أن يكتب له مائة حديث حين خرج إلى العراق ، ومن قبل كان ابن جريج حمل عنه .

                                                                                      أبو مصعب : سمعت مالكا يقول : دخلت على أبي جعفر أمير المؤمنين ، وقد نزل على مثال له - يعني فرشه - وإذا على بساطه دابتان ما تروثان ولا تبولان ، وجاء صبي يخرج ثم يرجع ، فقال لي : أتدري من هذا ؟ قلت : لا . قال : هذا ابني ، وإنما يفزع من هيبتك ، ثم ساءلني عن أشياء منها حلال ، ومنها حرام ، ثم قال لي : أنت - والله - أعقل الناس ، وأعلم الناس . قلت : لا والله يا أمير المؤمنين . قال : بلى . ولكنك تكتم . ثم قال : والله لئن بقيت لأكتبن قولك كما تكتب المصاحف ، ولأبعثن به إلى [ ص: 62 ] الآفاق ، فلأحملنهم عليه .

                                                                                      الحسن بن عبد العزيز الجروي : حدثنا عبد الله بن يوسف ، عن خلف بن عمر ، سمع مالكا يقول : ما أجبت في الفتوى حتى سألت من هو أعلم مني : هل تراني موضعا لذلك ؟ سألت ربيعة ، وسألت يحيى بن سعيد ، فأمراني بذلك . فقلت : فلو نهوك ؟ قال : كنت أنتهي ، لا ينبغي للرجل أن يبذل نفسه حتى يسأل من هو أعلم منه .

                                                                                      قال خلف : ودخلت عليه ، فقال : ما ترى ؟ فإذا رؤيا بعثها بعض إخوانه ، يقول : رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام ، في مسجد قد اجتمع الناس عليه ، فقال لهم : إني قد خبأت تحت منبري طيبا أو علما ، وأمرت مالكا أن يفرقه على الناس ، فانصرف الناس وهم يقولون : إذا ينفذ مالك ما أمره به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم بكى ، فقمت عنه .

                                                                                      أحمد بن صالح : سمعت ابن وهب يقول : قال مالك : لقد سمعت من ابن شهاب أحاديث كثيرة ، ما حدثت بها قط ، ولا أحدث بها .

                                                                                      نصر بن علي الجهضمي حدثني حسين بن عروة قال : قدم المهدي ، فبعث إلى مالك بألفي دينار ، أو قال : بثلاثة آلاف دينار ، ثم أتاه الربيع بعد ذلك ، فقال : إن أمير المؤمنين يحب أن تعادله إلى مدينة [ ص: 63 ] السلام ، فقال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون والمال عندي على حاله .

                                                                                      محمود بن غيلان ، حدثنا إسماعيل بن داود المخراقي : سمعت مالكا يقول : أخذ ربيعة الرأي بيدي ، فقال : ورب هذا المقام ، ما رأيت عراقيا تام العقل ، وسمعت مالكا يقول : كان عطاء بن أبي رباح ضعيف العقل .

                                                                                      ياسين بن عبد الأحد ، حدثني عمر بن المحبر الرعيني ، قال : قدم المهدي المدينة ، فبعث إلى مالك ، فأتاه ، فقال لهارون وموسى : اسمعا منه ، فبعث إليه ، فلم يجبهما ، فأعلما المهدي ، فكلمه ، فقال : يا أمير المؤمنين ، العلم يؤتى أهله . فقال : صدق مالك ، صيرا إليه ، فلما صارا إليه ، قال له مؤدبهما : اقرأ علينا ، فقال : إن أهل المدينة يقرءون على العالم ، كما يقرأ الصبيان على المعلم ، فإذا أخطئوا ، أفتاهم . فرجعوا إلى المهدي ، فبعث إلى مالك ، فكلمه ، فقال : سمعت ابن شهاب يقول : جمعنا هذا العلم في الروضة من رجال ، وهم يا أمير المؤمنين : سعيد بن المسيب ، وأبو سلمة ، وعروة ، والقاسم ، وسالم ، وخارجة بن زيد ، وسليمان بن يسار ، ونافع ، وعبد الرحمن بن هرمز ، ومن بعدهم : أبو الزناد ، وربيعة ، ويحيى بن سعيد ، وابن شهاب ، كل هؤلاء يقرأ عليهم [ ص: 64 ] ولا يقرءون ، فقال : في هؤلاء قدوة ، صيروا إليه ، فاقرءوا عليه ، ففعلوا .

                                                                                      قتيبة : حدثنا معن ، عن مالك ، قال : قدم هارون يريد الحج ، ومعه يعقوب أبو يوسف ، فأتى مالك أمير المؤمنين ، فقربه وأكرمه ، فلما جلس ، أقبل إليه أبو يوسف ، فسأله عن مسألة فلم يجبه ، ثم عاد فسأله فلم يجبه ، ثم عاد فسأله . فقال هارون : يا أبا عبد الله ، هذا قاضينا يعقوب ، يسألك ، قال : فأقبل عليه مالك ، فقال : يا هذا ، إذا رأيتني جلست لأهل الباطل ، فتعال أجبك معهم .

                                                                                      السراج : حدثنا قتيبة : كنا إذا دخلنا على مالك ، خرج إلينا مزينا مكحلا مطيبا ، قد لبس من أحسن ثيابه ، وتصدر الحلقة ، ودعا بالمراوح ، فأعطى لكل منا مروحة .

                                                                                      محمد بن سعد : حدثني محمد بن عمر ، قال : كان مالك يأتي المسجد ، فيشهد الصلوات والجمعة والجنائز ، ويعود المرضى ، ويجلس في المسجد ، فيجتمع إليه أصحابه ، ثم ترك الجلوس ، فكان يصلي وينصرف ، وترك شهود الجنائز ، ثم ترك ذلك كله ، والجمعة ، واحتمل الناس ذلك كله ، وكانوا أرغب ما كانوا فيه ، وربما كلم في ذلك ، فيقول : ليس كل أحد يقدر أن يتكلم بعذره . [ ص: 65 ]

                                                                                      وكان يجلس في منزله على ضجاع له ، ونمارق [ مطروحة في منزله يمنة ويسرة ] لمن يأتيه من قريش ، والأنصار ، والناس .

                                                                                      وكان مجلسه مجلس وقار وحلم . قال : وكان رجلا مهيبا نبيلا ، ليس في مجلسه شيء من المراء واللغط ، ولا رفع صوت ، وكان الغرباء يسألونه عن الحديث ، فلا يجيب إلا في الحديث بعد الحديث ، وربما أذن لبعضهم يقرأ عليه ، وكان له كاتب قد نسخ كتبه ، يقال له : حبيب . يقرأ للجماعة ، ولا ينظر أحد في كتابه ولا يستفهم ، هيبة لمالك ، وإجلالا له ، وكان حبيب إذا قرأ فأخطأ فتح عليه مالك ، وكان ذلك قليلا .

                                                                                      ابن وهب : سمعت مالكا يقول : ما أكثر أحد قط فأفلح .

                                                                                      حرملة : حدثنا ابن وهب ، قال لي مالك : العلم ينقص ولا يزيد ، ولم يزل العلم ينقص بعد الأنبياء والكتب . [ ص: 66 ]

                                                                                      أحمد بن مسعود المقدسي : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنيني ، قال : كان مالك يقول : والله ما دخلت على ملك من هؤلاء الملوك حتى أصل إليه ، إلا نزع الله هيبته من صدري .

                                                                                      حرملة : حدثنا ابن وهب : سمعت مالكا يقول : اعلم أنه فساد عظيم أن يتكلم الإنسان بكل ما يسمع .

                                                                                      هارون بن موسى الفروي : سمعت مصعبا الزبيري يقول : سأل هارون الرشيد مالكا ، وهو في منزله ، ومعه بنوه ، أن يقرأ عليهم . قال : ما قرأت على أحد منذ زمان وإنما يقرأ علي ، فقال : أخرج الناس حتى أقرأ أنا عليك ، فقال : إذا منع العام لبعض الخاص ، لم ينتفع الخاص . وأمر معن بن عيسى ، فقرأ عليه .

                                                                                      إسماعيل بن أبي أويس ، قال : سألت خالي مالكا عن مسألة ، فقال لي : قر . ثم توضأ ، ثم جلس على السرير ، ثم قال : لا حول ولا قوة إلا بالله . وكان لا يفتي حتى يقولها .

                                                                                      ابن وهب : سمعت مالكا يقول : ما تعلمت العلم إلا لنفسي ، وما تعلمت ليحتاج الناس إلي ، وكذلك كان الناس .

                                                                                      إسماعيل القاضي : سمعت أبا مصعب يقول : لم يشهد مالك الجماعة خمسا وعشرين سنة ، فقيل له : ما يمنعك ؟ قال : مخافة أن أرى منكرا ، فأحتاج أن أغيره .

                                                                                      إبراهيم الحزامي : حدثني مطرف بن عبد الله ، قال لي مالك : ما يقول الناس في ؟ قلت : أما الصديق فيثني ، وأما العدو فيقع . فقال : ما [ ص: 67 ] زال الناس كذلك ، ولكن نعوذ بالله من تتابع الألسنة كلها .

                                                                                      أحمد بن سعيد الرباطي سمعت عبد الرزاق يقول : سأل سندل مالكا عن مسألة ، فأجابه ، فقال : أنت من الناس ، أحيانا تخطئ ، وأحيانا لا تصيب ، قال : صدقت . هكذا الناس . فقيل لمالك : لم تدر ما قال لك ؟ ففطن لها ، وقال : عهدت العلماء ، ولا يتكلمون بمثل هذا ، وإنما أجيبه على جواب الناس .

                                                                                      حرملة : حدثنا ابن وهب : سمعت مالكا يقول : ليس هذا الجدل من الدين بشيء .

                                                                                      ابن وهب ، عن مالك ، قال : دخلت على المنصور ، وكان يدخل عليه الهاشميون ، فيقبلون يده ورجله - عصمني الله من ذلك - .

                                                                                      الحارث بن مسكين : أخبرنا ابن القاسم قال : قيل لمالك : لم لم تأخذ عن عمرو بن دينار ؟ قال : أتيته ، فوجدته يأخذون عنه قياما ، فأجللت حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن آخذه قائما .

                                                                                      إبراهيم بن المنذر : حدثنا معن ، وغيره ، عن مالك ، قال : لا يؤخذ العلم عن أربعة : سفيه يعلن السفه ، وإن كان أروى الناس ، وصاحب بدعة يدعو إلى هواه ، ومن يكذب في حديث الناس ، وإن كنت لا أتهمه في [ ص: 68 ] الحديث ، وصالح عابد فاضل إذا كان لا يحفظ ما يحدث به .

                                                                                      أصبغ : حدثنا ابن وهب ، عن مالك - وسئل عن الصلاة خلف أهل البدع ؛ القدرية وغيرهم - فقال : لا أرى أن يصلى خلفهم . قيل : فالجمعة ؟ قال : إن الجمعة فريضة ، وقد يذكر عن الرجل الشيء ، وليس هو عليه . فقيل له : أرأيت إن استيقنت ، أو بلغني من أثق به ، أليس لا أصلي الجمعة خلفه ؟ قال : إن استيقنت . كأنه يقول : إن لم يستيقن ذلك ، فهو في سعة من الصلاة خلفه .

                                                                                      أبو يوسف أحمد بن محمد الصيدلاني : سمعت محمد بن الحسن الشيباني يقول : كنت عند مالك فنظر إلى أصحابه ، فقال : انظروا أهل المشرق ، فأنزلوهم بمنزلة أهل الكتاب إذا حدثوكم ، فلا تصدقوهم ، ولا تكذبوهم ، ثم التفت ، فرآني ، فكأنه استحيا ، فقال : يا أبا عبد الله ، أكره أن تكون غيبة ، هكذا أدركت أصحابنا يقولون .

                                                                                      قلت : هذا القول من الإمام قاله لأنه لم يكن له اعتناء بأحوال بعض القوم ، ولا خبر تراجمهم ، وهذا هو الورع . ألا تراه لما خبر حال أيوب السختياني العراقي كيف احتج به . وكذلك حميد الطويل ، وغير واحد ممن روى عنهم . وأهل العراق كغيرهم ، فيهم الثقة الحجة ، والصدوق ، والفقيه ، والمقرئ ، والعابد ، وفيهم الضعيف ، والمتروك ، والمتهم . وفي " الصحيحين " شيء كثير جدا من رواية العراقيين - رحمهم الله - . وفيهم من التابعين كمثل علقمة ، ومسروق ، وعبيدة ، والحسن ، [ ص: 69 ] وابن سيرين ، والشعبي ، وإبراهيم ، ثم الحكم ، وقتادة ، ومنصور ، وأبي إسحاق ، وابن عون ، ثم مسعر ، وشعبة ، وسفيان ، والحمادين ، وخلائق أضعافهم ، رحم الله الجميع . وهذه الحكاية رواها الحاكم عن النجاد ، عن هلال بن العلاء ، عن الصيدلاني .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية