الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
14962 [ ص: 264 ] 6441 - (15388) - (3 \ 410) عن عقبة بن أوس ، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب يوم فتح مكة ، فقال : " لا إله إلا الله وحده ، نصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده لا . قال هشيم مرة أخرى : "الحمد لله الذي صدق وعده ، ونصر عبده ، ألا إن كل مأثرة كانت في الجاهلية ، تعد وتدعى ، وكل دم أو دعوى موضوعة تحت قدمي هاتين ، إلا سدانة البيت ، وسقاية الحاج ، ألا وإن قتيل خطأ العمد" قال هشيم مرة : "بالسوط والعصا والحجر دية مغلظة : مئة من الإبل منها أربعون في بطونها أولادها " . وقال مرة : "أربعون من ثنية إلى بازل عامها كلهن خلفة " .

التالي السابق


* قوله : "وهزم الأحزاب " : أي : أحزاب الشرك .

* "مأثرة " : - بفتح ميم وضم مثلثة أو فتحها - : كل ما يذكر ويؤثر من مكارم أهل الجاهلية ومفاخرهم .

* "موضوعة تحت قدمي " : أراد إبطالها وإسقاطها .

* "إلا سدانة البيت " : - بكسر السين وبالدال المهملة - ، وهي خدمته والقيام بأمره .

قال الخطابي : كانت الحجابة في الجاهلية في بني عبد الدار ، والسقاية في بني هاشم ، فأقرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فصار بنو شيبة يحجبون البيت ، وبنو العباس يسقون الحجيج .

* "خطأ العمد " : أي : خطأ يشبه العمد ، وهو ما كان بالسوط ونحوه .

* "دية " : أي : ذو دية .

* "مئة من الإبل " : بيان للدية المغلظة .

[ ص: 265 ] * "من ثنية " : ما دخلت في السادسة .

* "إلى بازل عامها " : متعلق بثنية ، وذلك في ابتداء السنة التاسعة ، وليس بعده اسم ، بل يقال : بازل عام ، وبازل عامين .

* "خلفة " : - بفتح فكسر - : هي الناقة الحاملة إلى نصف أجلها ، ثم هي عشار .

* * *




الخدمات العلمية