الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2945 باب الدليل على أن الخمس لنوائب رسول الله صلى الله عليه وسلم والمساكين، وإيثار النبي صلى الله عليه وسلم أهل الصفة والأرامل حين سألته فاطمة وشكت إليه الطحن والرحى أن يخدمها من السبي فوكلها إلى الله.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في بيان الدليل على أن الخمس من المغنم لنوائب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو جمع نائبة، وهي ما كانت تنوبه أي تنزل به من المهمات والحوادث. قوله: " والمساكين " أي ولأجل المساكين. قوله: " وإيثار النبي صلى الله عليه وسلم؛ أي ولأجل إيثاره أي اختياره. قوله: " أهل الصفة " بالنصب لأنه مفعول المصدر المضاف إلى فاعله، وهم الفقراء والمساكين الذين كانوا يسكنون صفة مسجد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم. قوله: " والأرامل " بالنصب عطفا على أهل الصفة، وهو جمع أرمل، والأرمل هو الرجل الذي لا امرأة له، والأرملة المرأة التي لا زوج لها، والأرامل المساكين من الرجال والنساء. قوله: " حين " ظرف للإيثار. قوله: " سألته " أي سألت النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ابنته فاطمة، وشكت إلى النبي ما كانت تقاسيه من طحن الشعير، ومن مقالبة الرحى. قوله: " أن يخدمها " بفتح أن؛ لأنه مفعول ثان لقوله " سألته "، ويخدمها بضم الياء من الإخدام أي يعطي لها خادما من السبي الذي حضر عنده - على ما يجيء بيانه في حديث الباب. قوله: " فوكلها إلى الله تعالى " أي فوض أمرها إلى الله تعالى.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية