الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ عدد أحاديث البخاري ] ( وفي صحيح البخاري ) من الأحاديث بدون تكرير ( أربعة الآلاف ) بزيادة " أل " للضرورة ، ( والمكرر ) منها ( فوق ثلاثة ألوفا ) بالنصب على التمييز ، أي : ثلاثة آلاف ومائتان وخمسة وسبعون حديثا ، كما ( ذكروا ) أي : أبو محمد السرخسي راوي الصحيح ومن تبعه ، أن الذي لم يخرجه البخاري من الصحيح أكثر مما خرجه .

على أنه قد أجيب أيضا بغير هذا ، فحمل بعضهم كلام ابن الأخرم فيما فاتهما على الصحيح المجمع عليه ، وحينئذ فلا يتعقب بالمستدرك ، فقد قال بعض الحفاظ : إنه لم ير فيه على شرطهما إلا ثلاثة أحاديث ، بل لم يستثن غيره شيئا .

قال شيخنا : والظاهر أنه إنما أراد مما عرفاه واطلعا عليه مما يبلغ شرطهما [ ص: 52 ] لا بقيد كتابيهما ، كما فهمه ابن الصلاح . انتهى .

ويتأيد بعدم موافقة التاج التبريزي على التقييد بكتابيهما ، كما أوضحت كل هذا في النكت مع فوائد لا يسعها هذا المختصر ، منها أن المعتمد في العدة سبعة آلاف وثلاثمائة وسبعة وتسعون حديثا بزيادة مائة واثنين وعشرين ، كل ذلك سوى المعلقات والمتابعات والموقوفات على الصحابة ، والمقطوعات عن التابعين فمن بعدهم .

والخالص من ذلك بلا تكرير ألفا حديث وستمائة وحديثان ، وإذا ضم له المتون المعلقة المرفوعة التي لم يوصلها في موضع آخر منه ; وهي مائة وتسعة وخمسون ، صار مجموع الخالص ألفي حديث ، وسبعمائة وأحدا وستين حديثا .

التالي السابق


الخدمات العلمية