الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويجب السعي ) إلى الجمعة سواء كان من يقيمها عدلا أو فاسقا ، سنيا أو مبتدعا نص عليه ( بالنداء الثاني بين يدي الخطيب ) لقوله تعالى { إذا نودي للصلاة } - الآية لأنه الذي كان على عهده صلى الله عليه وسلم ( لا ) يجب السعي ( ب ) النداء ( الأول لأنه مستحب ) لأن عثمان سنه وعملت به الأمة يعني والثاني فرض كفاية .

                                                                                                                      ( والأفضل ) أن يكون الأذان بين يدي الخطيب ( من مؤذن واحد ) لعدم الحاجة إلى الزيادة لأنه لإعلام من في المسجد وهم يسمعونه ( ولا بأس بالزيادة ) أي بأن يكون الأذان من أكثر من واحد ( إلا من بعد [ ص: 43 ] منزله ، ف ) يجب عليه السعي ( في وقت يدركها ) فيه أن يسعى إليها من منزله ( إذا علم حضور العدد ) المعتبر للجمعة قال في الفروع : أطلقه بعضهم والمراد بعد طلوع الفجر لا قبله ذكره في الخلاف وغيره وإنه ليس بوقت للسعي أيضا ويسن أن يخرج إلى الجمعة ( على أحسن هيئة بسكينة ووقار ، مع خشوع ، ويدنو من الإمام ) أي يقرب منه لقوله صلى الله عليه وسلم { من غسل واغتسل وبكر ، وابتكر ، ومشى ولم يركب ، ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة يخطوها أجر سنة : عمل صيامها وقيامها } رواه أحمد وأبو داود من حديث أوس بن أوس وإسناده ثقات وقوله " غسل " بالتشديد أي جامع ، اغتسل معلوم وبكر " أي خرج في بكرة النهار وهي أوله و " ابتكر " أي بالغ في التبكير أي جاء في أول البكرة .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية