الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                13127 ( أخبرنا ) أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أنبأ أبو محمد عبد الرحمن بن يحيى الزهري بمكة ، نا محمد بن إسماعيل الصائغ ، ثنا [ ص: 88 ] عبد الله بن بكر السهمي ، ثنا حميد الطويل ، ( ح وأخبرنا ) أبو طاهر الفقيه ، أنبأ أبو الفضل عبدوس بن الحسين بن منصور النيسابوري ، ثنا أبو حاتم الرازي ، ثنا الأنصاري ، حدثني حميد الطويل ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه: وافقني ربي في ثلاث ، قلت لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى ، فأنزل الله - عز وجل: ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ) ، وقلت يا رسول الله ، يدخل عليك البر والفاجر ، فلو حجبت أمهات المؤمنين ، فأنزل الله - عز وجل - آية الحجاب ، قال: وبلغني شيء كان بين أمهات المؤمنين وبين النبي - صلى الله عليه وسلم ، فاستقريتهن ، أقول: لتكفن عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو ليبدلنه الله أزواجا خيرا منكن ، حتى أتيت على آخر أمهات المؤمنين ، فقالت أم سلمة : يا عمر ، أما في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يعظ نساءه حتى تعظهن ، فأمسكت ، فأنزل الله - عز وجل: ( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن ) الآية . أخرجه البخاري في الصحيح من وجه آخر عن حميد ، وأخرجه مسلم من حديث ابن عمر ( عن عمر ) مختصرا ، إلا أنه قال بدل الثالثة أسارى بدر .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية