الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              1409 [ 724 ] وعن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري قال : قال لي عبد الله بن عمر : أسمعت أباك يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شأن ساعة الجمعة ؟ قال : قلت : نعم ، سمعته يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة .

                                                                                              رواه مسلم (853)، وأبو داود (1049) .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              وقوله : إن في الجمعة ساعة : اختلف في تعيينها ، فذهبت طائفة من السلف : إلى أنها من بعد العصر إلى الغروب ، وقالوا : إن معنى قوله - صلى الله عليه وسلم - : وهو قائم يصلي ، أنه بمعنى : ملازم ومواظب على الدعاء . وذهب آخرون : إلى أنها فيما بين خروج الإمام إلى أن تقضى الصلاة ; كما في حديث أبي موسى . وذهب [ ص: 494 ] آخرون : إلى أنها وقت الصلاة نفسها . وقيل : من وقت الزوال إلى نحو الذراع ، وقيل : من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، وقيل : هي مخفية في اليوم كله ; كليلة القدر . قلت : وحديث أبي موسى نص في موضع الخلاف ، فلا يلتفت إلى غيره . والله أعلم .

                                                                                              وقوله : وهي ساعة خفيفة ; أي : قصيرة غير طويلة ; كما قال في الرواية الأخرى : يزهدها ; أي : يقللها . وهذا يدل على أنها ليست من بعد العصر إلى غروب الشمس ; لطول هذا الوقت .




                                                                                              الخدمات العلمية