الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            [ ص: 222 ] فصل : ولا خلاف بين أهل العلم في جواز الصلاة على الجنائز ، دفعة واحدة ، وإن أفرد كل جنازة بصلاة جاز ، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم { أنه صلى على حمزة مع غيره } . وقال حنبل : صليت مع أبي عبد الله على جنازة امرأة منفوسة ، فصلى أبو إسحاق على الأم ، واستأمر أبا عبد الله ، وقال : صل على ابنتها المولودة أيضا ؟ قال أبو عبد الله : لو أنهما وضعا جميعا كانت صلاتهما واحدة ، تصير إذا كانت أنثى عن يمين المرأة ، وإذا كان ذكرا عن يسارها . وقال بعض أصحابنا : إفراد كل جنازة بصلاة أفضل ، ما لم يريدوا المبادرة .

                                                                                                                                            وظاهر كلام أحمد في هذه الرواية التي ذكرناها ، أنه أفضل في الإفراد ، وهو ظاهر حال السلف ; فإنه لم ينقل عنهم ذلك .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية