الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3027 أن تدرك القمر لا يستر ضوء أحدهما ضوء الآخر ولا ينبغي لهما ذلك سابق النهار يتطالبان حثيثان، " " نسلخ" نخرج أحدهما من الآخر ونجري كل واحد منهما.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أشار بهذا إلى قوله تعالى: لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار قال الضحاك: أي لا يزول الليل من قبل مجيء النهار، وقال الداودي: أي لا يأتي الليل في غير وقته. قوله: ولا الليل سابق النهار أي: يتطالبان حثيثان، أي: سريعان، وقال تعالى: يطلبه حثيثا أي: سريعا.

                                                                                                                                                                                  قوله: نسلخ منه النهار أي: نسلخ من الليل النهار، والسلخ الإخراج، يقال: سلخت الشاة من الإهاب والشاة مسلوخة، والمعنى: أخرجنا النهار من الليل إخراجا لم يبق معه شيء، فاستعير السلخ لإزالة الضوء وكشفه عن مكان الليل وملقى ظله. قوله: " ونجري" بالنون، من الإجراء. قوله: كل واحد منهما: أي من الليل والنهار، ولما كان السلخ إخراج النهار من الليل وبالعكس أيضا، كذلك عمم البخاري، فقال بلفظ أحدهما.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية