الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3035 باب ذكر الملائكة صلوات الله عليهم

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب في ذكر الملائكة وهو جمع ملك، وقال ابن سيده: هو مخفف عن ملأك كالشمائل جمع شمأل، وإلحاق التاء؛ لتأنيث الجمع، وتركت الهمزة في المفرد للاستثقال.

                                                                                                                                                                                  وقال القزاز: هو مأخوذ من الألوكة وهي الرسالة، وقيل: هو مأخوذ من الملك، بفتح الميم وسكون اللام، وهو الأخذ بقوة، وقيل: من الملك، بالكسر؛ لأن الله تعالى قد جعل لكل ملك ملكا؛ فملك ملك الموت قبض الأرواح، وملك إسرافيل الصور، وكذا سائرهم.

                                                                                                                                                                                  ويفسد هذا قولهم " ملائكة" بالهمزة، ولا أصل له على هذا القول في الهمزة، وقد جاء الملك جمعا كما في قوله تعالى: والملك على أرجائها والملائكة أجسام لطيفة هوائية تقدر على التشكل بأشكال مختلفة مسكنها السماوات، ويقال: جوهر بسيط ذو نطق وعقل مقدس عن ظلمة الشهوة وكدورة الغضب لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون طعامهم التسبيح وشرابهم التقديس، وأنسهم بذكر الله تعالى، خلقوا على صور مختلفة وأقدار متفاوتة؛ لإصلاح مصنوعاته وإسكان سماواته.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية