الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب ما يجمع صفة الصلاة وما يفتتح به ويختم به وصفة الركوع والاعتدال منه والسجود والاعتدال منه والتشهد بعد كل ركعتين من الرباعية وصفة الجلوس بين السجدتين وفي التشهد الأول

                                                                                                                495 حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا بكر وهو ابن مضر عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن عبد الله بن مالك ابن بحينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه حدثنا عمرو بن سواد أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرنا عمرو بن الحارث والليث بن سعد كلاهما عن جعفر بن ربيعة بهذا الإسناد وفي رواية عمرو بن الحارث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد يجنح في سجوده حتى يرى وضح إبطيه وفي رواية الليث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد فرج يديه عن إبطيه حتى إني لأرى بياض إبطيه

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( عن عبد الله بن مالك ابن بحينة ) الصواب فيه أن ينون ( مالك ) ويكتب ( ابن ) بالألف لأن ابن بحينة ليس صفة لمالك بل صفة لعبد الله لأن عبد الله اسم أبيه مالك واسم أم عبد الله ( بحينة ) فبحينة امرأة مالك وأم عبد الله بن مالك .

                                                                                                                قوله : ( فرج بين يديه ) يعني بين يديه وجنبيه .

                                                                                                                قوله : ( يجنح في سجوده ) هو بضم الياء وفتح الجيم وكسر النون المشددة ، وهو معنى فرج بين يديه ، وهو معنى قوله في الرواية الأخرى ( خوى بيديه ) بالخاء المعجمة وتشديد الواو وفرج وجنح وخوى بمعنى واحد ومعناه كله باعد مرفقيه وعضديه عن جنبيه .

                                                                                                                قوله : ( يجنح في سجوده حتى نرى بياض إبطيه ) هو بالنون في ( نرى ) ، وروي ( بالياء ) المثناة من تحت المضمومة ، وكلاهما صحيح ، ويؤيد الياء الرواية الأخرى عن ميمونة ( إذا سجد خوى بيديه حتى يرى وضح إبطيه ) ضبطناه وضبطوه هنا بضم الياء ، ويؤيد النون رواية الليث في هذا الطريق ( حتى إني لأرى بياض إبطيه ) .




                                                                                                                الخدمات العلمية