الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
وأكثر مدته أربعون يوما عندنا ، وقد بينا اختلاف العلماء فيه ، واعتمادنا فيه على السنة فقد روي { عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : كانت النفساء يقعدن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين يوما ، وكنا نطلي وجوهنا بالورس من الكلف } وفي حديث أبي الدرداء وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا { : وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم للنفساء أربعين صباحا إلا أن ترى الطهر قبل ذلك } ولا غاية لأقله لعموم قوله { إلا أن ترى الطهر قبل ذلك } حتى إذا رأت الدم يوما ثم طهرت فذلك اليوم نفاس لها بخلاف الحيض فإن أقله مقدر ; لأن دم الحيض والنفاس ما يكون من الرحم ولدم النفاس دليل [ ص: 211 ] يستدل به على أنه من الرحم ، وهو تقدم خروج الولد فلا حاجة إلى الاستدلال عليه بالامتداد بخلاف دم الحيض ، والذي ذكره أبو موسى رحمه الله تعالى في مختصره

التالي السابق


الخدمات العلمية