الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الرابعة : قوله : { والذين اتبعوهم بإحسان } : وقد روي أن عمر قرأ { الذين } بإسقاط الواو نعتا للأنصار ، فراجعه زيد بن ثابت ، فسأل أبي بن كعب ، فصدق زيدا فرجع إليه عمر ، وثبتت الواو .

                                                                                                                                                                                                              وقد بينا ذلك في تفسير قوله : أنزل القرآن على سبعة أحرف .

                                                                                                                                                                                                              وقد اختلف في التابعين ; فقيل : هم من أسلم بعد الحديبية ; كخالد بن الوليد ، وعمرو بن العاص ، ومن داناهم من مسلمة الفتح ; وقد ثبت { أن عبد الرحمن بن عوف شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد وعمرو بن العاص ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لخالد : دعوا لي أصحابي ، فوالذي نفس محمد بيده ، لو أنفق أحدكم كل يوم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه } . خرجه البرقاني وغيره . وقيل : هم الذين لم يروا النبي صلى الله عليه وسلم ; ولا عاينوا معجزاته ; ولكنهم سمعوا خبره في القرن الثاني من القرن الأول ، وهو اسم مخصوص بالقرن الثاني ، فيقال صحابي وتابعي بهذه الخطة ، لما ذكر في هذه الآية ، وكفانا أن اتقينا الله ، واهتدينا بهدي رسول الله ، واقتفينا آثاره ، واسم الأخوة التي قدمنا تبيانا لنا .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية