الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                13439 ( أخبرنا ) أبو طاهر الفقيه ، أنبأ أبو بكر: محمد بن الحسين القطان ، ثنا أبو الأزهر: أحمد بن الأزهر ، ثنا روح بن عبادة ، ثنا عبيد الله بن الأخنس ، حدثني عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده قال: كان رجل يقال له مرثد بن أبي مرثد وكان رجلا يحمل الأسرى من مكة حتى يأتي بهم المدينة ، قال : وكان بمكة بغي يقال لها عناق وكانت صديقته وأنه وعد رجلا يحمله من أسرى مكة قال فجئت حتى انتهيت إلى ظل حائط من حوائط مكة في ليلة مقمرة قال: فجاءت عناق فأبصرت سواد ظلي بجنب الحائط فلما انتهت إلي عرفت قالت: مرثد . قلت: مرثد قالت: هل لك أن تبيت عندنا الليلة قلت: يا عناق قد حرم الله الزنا قالت: يا أهل الخيام هذا الرجل الذي يحمل أسراكم فاتبعني ثمانية وسلكت الخندمة فانتهيت إلى كهف أو غار فدخلته فجاءوا حتى جازوا على رأسي فبالوا فظل بولهم على رأسي وأعماهم الله حتى رجعوا ورجعت إلى صاحبي وحملته وكان رجلا ثقيلا حتى انتهيت إلى الإذخر ففككت عنه كبله فجعلت أحمله ويعيينى حتى قدمت المدينة فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله أنكح عناقا ؟ فأمسك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يرد علي شيئا حتى نزلت هذه السورة - وهي قوله تعالى: ( الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين ) ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: " يا مرثد الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك " .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية