الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة السادسة : قد بينا أن السبق يكون بالصفات والزمان والمكان ، وأفضل هذه الوجوه سبق الصفات .

                                                                                                                                                                                                              والدليل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : { نحن الآخرون السابقون بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا ، وأوتيناه من بعدهم . فهذا اليوم الذي اختلفوا فيه ، فهدانا الله له ، فاليهود غدا والنصارى بعد غد . }

                                                                                                                                                                                                              فأخبر النبي أن من سبقنا من الأمم بالزمان فجئنا بعدهم سبقناهم بالإيمان ، والامتثال لأمر الله ، والانقياد إليه ، والاستسلام لأمره ، والرضا بتكليفه ، والاحتمال لوظائفه ، لا نعترض عليه ، ولا نختار معه ، ولا نبدل بالرأي شريعته ، كما فعل أهل الكتاب .

                                                                                                                                                                                                              وذلك بتوفيق الله لما قضاه ، وبتيسيره لما يرضاه ، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية