الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                13496 باب ما جاء في قول الله تعالى : ( وأن تجمعوا بين الأختين ) .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، ثنا أبو اليمان : الحكم بن نافع ، أنبأ شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال : أخبرني عروة بن الزبير ؛ أن زينب بنت أبي سلمة ، وأمها أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته ؛ أن أم حبيبة بنت أبي سفيان أخبرتها أنها قالت : يا رسول الله ، انكح أختي زينب بنت أبي سفيان . قالت : فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " أوتحبين ذلك ؟ " قالت : قلت : نعم ، لست لك بمخلية وأحب من شاركني في خير أختي . قالت : فقال النبي - صلى الله عليه وسلم : " إن ذلك لا يحل لي " . قالت : فقلت : والله يا رسول الله ، إنا لنتحدث أنك تريد أن تنكح درة بنت أبي سلمة ، قال : " بنت أم سلمة ؟ " . قالت : فقلت : نعم ، فقال : " والله لو أنها لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي ، إنها لابنة أخي من الرضاعة أرضعتني وأبا سلمة ثويبة فلا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن " . قال عروة : وثويبة مولاة أبي لهب كان أبو لهب أعتقها ، فأرضعت النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما مات أبو لهب أريه بعض أهليه في النوم بشر خيبة فقال له : ماذا لقيت ؟ فقال أبو لهب : لم ألق بعدكم رخاء ، غير أني سقيت في هذه مني بعتاقتي ثويبة ، وأشار إلى النقيرة التي بين الإبهام والتي تليها من الأصابع . رواه البخاري في الصحيح عن أبي اليمان ، وأخرجه مسلم من وجه آخر عن الزهري .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية