الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3084 ( باب صفة أبواب الجنة )

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في بيان صفة أبواب الجنة ، قال بعضهم : هكذا ترجم بالصفة ، ولعله أراد بالصفة العدد أو التسمية .

                                                                                                                                                                                  ( قلت ) : هذا تخمين ; لأنه لا وجه لما ذكره ، أما ذكر الصفة وإرادة العدد ففيه ما فيه ; لأن العدد اسم ، قال الجوهري : عددت الشيء عدا : أحصيته ، والاسم العدد ، والعديد ، والصفة خارجة عن ذات الشيء .

                                                                                                                                                                                  وأما ذكر الصفة وإرادة التسمية فتعسف جدا ; لأنه لا نكتة فيه حتى يعدل عن التسمية إلى ذكر الصفة ، والذي يظهر أن ذكره أبواب الجنة واقع في محله ; لأن في الباب ذكر ثمانية أبواب فيطابق الترجمة ، وذكر الصفة إشارة إلى قوله الريان ; لأنه صفة للباب الذي يدخل منه الصائمون .

                                                                                                                                                                                  ( فإن قلت ) : المذكور في الحديث يسمى الريان .

                                                                                                                                                                                  ( قلت ) : في الحقيقة صفة لذلك الباب ; لأن الصائمين الذين كابدوا العطش في الدنيا إذا دخلوا من هذا الباب إلى الجنة يشربون من النهر الذي فيه ، فيروون ، فلا يحصل لهم الظمأ بعد ذلك أبدا ، فغلبت الاسمية على الصفة ، كما في العباس والحارث ونحوهما .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية