الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
144 - أخبرنا أبو أحمد عبد الباقي بن عبد الجبار بن عبد الباقي الهروي الصوفي - قراءة عليه ونحن نسمع ببغداد - قيل له : أخبركم الإمام أبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي - قراءة عليه وأنت تسمع - أنا أبو القاسم أحمد بن محمد بن محمد الخليلي ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن الحسن الخزاعي ، أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب بن شريح بن معقل الشاشي ، ثنا أحمد بن زهير بن حرب ، ثنا أبي ، ثنا ابن عيينة ، عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم ، عن عبد الله بن عامر ، عن أبيه ، عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : تابعوا بين الحج والعمرة ، فإن متابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد .

سئل أبو الحسن الدارقطني عن هذا الحديث ، فقال : رواه ابن عيينة فبين أن الاضطراب في الإسناد من قبل عاصم بن عبيد الله لا من قبل من رواه عنه . أما رواية عبيد الله بن عمر ، عن عاصم فرواه زهير ، وابن نمير ، وعبدة بن سليمان ، وأبو حفص الأبار ، وأبو بدر [ ص: 254 ] ومحمد بن بشر ، عن عبيد الله ، فاتفقوا على قول واحد ، وأسندوه عن عبد الله بن عامر ، عن أبيه ، عن عمر ، وخالفهم علي بن مسهر ، وأبو أسامة ، ويحيى بن سعيد الأموي ، فرووه عن عبيد الله ، لم يذكروا في الإسناد عامر بن ربيعة .

ورواه سفيان بن عيينة ، عن عاصم فجود إسناده ، وبين أن عاصما كان يضطرب فيه ، فمرة ينقص من إسناده رجلا ، ومرة يزيد فيه ، ومرة يقفه على عمر .

وقال ابن عيينة : وأكثر ذلك كان يقوله ، عن عبد الله بن عامر ، عن أبيه ، عن عمر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعاصم بن عبيد الله ليس بحافظ ، وذكر فيه اختلافا كثيرا غير هذا .

رواه أبو عبد الله بن ماجه في " سننه " عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن محمد بن بشر ، عن عبيد الله بن عمر ، عن عاصم بن عبيد الله ، عن عبد الله بن عامر ، عن أبيه ، عن عمر ، وعن أبي بكر ، عن ابن عيينة ، عن عاصم ، عن عبد الله بن عامر ، عن عمر ، ولم يقل : عن أبيه .

التالي السابق


الخدمات العلمية