الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              13702 حدثنا يحيى بن آدم وأبو النضر قالا حدثنا زهير حدثنا أبو الزبير عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلين بالحج معنا النساء والولدان فلما قدمنا مكة طفنا بالبيت وبالصفا والمروة فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يكن معه هدي فليحلل قلنا أي الحل قال الحل كله قال فأتينا النساء ولبسنا الثياب ومسسنا الطيب فلما كان يوم التروية أهللنا بالحج وكفانا الطواف الأول بين الصفا والمروة وأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نشترك في الإبل [ ص: 293 ] والبقر كل سبعة منا في بدنة فجاء سراقة بن مالك بن جعشم فقال يا رسول الله بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن أرأيت عمرتنا هذه لعامنا هذا أم للأبد فقال لا بل للأبد قال يا رسول الله بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن فيما العمل اليوم أفيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير أو فيما نستقبل قال لا بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير قال ففيم العمل قال أبو النضر في حديثه فسمعت من سمع من أبي الزبير يقول قال اعملوا فكل ميسر قال حسن قال زهير فسألت ياسين ما قال قال ثم لم أفهم كلاما تكلم به أبو الزبير فسألت رجلا فقلت كيف قال أبو الزبير في هذا الموضع فقال سمعته يقول اعملوا فكل ميسر

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية