الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      في الرجل يحلف بالمشي حافيا فيحنث قلت : أرأيت إن قال علي المشي إلى بيت الله حافيا راجلا أعليه أن يمشي وكيف إن انتعل ؟ قال : قال مالك : ينتعل ، وإن أهدى فحسن وإن لم يهد فلا شيء عليه وهو خفيف .

                                                                                                                                                                                      قال ابن وهب عن عثمان بن عطاء الخراساني عن أبيه أن امرأة من أسلم نذرت أن تحج حافية ناشرة شعر رأسها ، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم استتر بيده منها . وقال : ما شأنها . قالوا : نذرت أن تحج حافية ناشرة رأسها . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم { مروها فلتختمر ولتنتعل ولتمش . } قال : { ونظر النبي عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع إلى رجلين نذرا أن يمشيا في قران ، فقال لهما : حلا قرانكما وامشيا إلى الكعبة وأوفيا نذركما . } قال : { ونظر النبي عليه الصلاة والسلام إلى رجل يمشي القهقرى إلى الكعبة فقال : مروه فليمش لوجهه } . وقال ربيعة : لو أن رجلا قال علي المشي إلى الكعبة حافيا لقيل له البس نعلين وامش فليس لله حاجة بحفائك ، وإذا مشيت منتعلا فقد وفيت نذرك وقاله يحيى بن سعيد .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية