الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      إسماعيل بن عياش ( د ، ت ، س ، ق )

                                                                                      ابن سليم الحافظ الإمام ، محدث الشام ، بقية الأعلام ، أبو عتبة [ ص: 313 ] الحمصي العنسي ، مولاهم . ولد سنة ثمان ومائة .

                                                                                      وسمع من : شرحبيل بن مسلم الخولاني ، ومحمد بن زياد الألهاني ، وعبد الله بن دينار البهراني ، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير ، إن صح ذلك وهو في سنن أبي داود ، وضمضم بن زرعة ، وتميم بن عطية العنسي ، وأسيد بن عبد الرحمن الخثعمي ، وبحير بن سعد ، والزبيدي ، وحبيب بن صالح الطائي ، وثور بن يزيد ، وحريز بن عثمان ، وعاصم بن رجاء بن حيوة ، وعبد الله بن بسر الحضرمي ، وصفوان بن عمرو ، وثابت بن عجلان ، وسليمان بن سليم الكناني ، وخلق من الشاميين . إلى أن ينزل فيروي عن ضمرة بن ربيعة . وروى أيضا عن : زيد بن أسلم ، وسهيل بن أبي صالح ، وأبي طوالة ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين ، وعبد الله بن عثمان بن خثيم ، وعمارة بن غزية ، وموسى بن عقبة ، وهشام بن عروة ، ويحيى بن سعيد ، وابن جريج ، وليث بن أبي سليم ، وخلق من الحجازيين والعراقيين . وهو فيهم كثير الغلط بخلاف أهل بلده ، فإنه يحفظ حديثهم ، ويكاد أن يتقنه ، إن شاء الله . وكان من بحور العلم ، صادق اللهجة ، متين الديانة ، صاحب سنة [ ص: 314 ] واتباع ، وجلالة ووقار .

                                                                                      حدث عنه : ابن إسحاق ، وسفيان الثوري ، والأعمش ، وهم من شيوخه ، والليث بن سعد ، وأبيض بن الأغر المنقري ، وموسى بن أعين ، وجماعة ماتوا قبله ، وبقية بن الوليد ، وابن المبارك ، والوليد بن مسلم ، وفرج بن فضالة ، ويزيد بن هارون ، وحجاج بن محمد ، وحيوة بن شريح ، وأبو اليمان ، وسعيد بن منصور ، وأبو الجماهر الكفرسوسي ، ومروان بن محمد ، والهيثم بن خارجة ، والحكم بن موسى ، وأبو مسهر ، وعثمان بن أبي شيبة ، وأخوه أبو بكر ، ومحمد بن سلام البيكندي ، وأبو عبيد ، وهناد بن السري ، ويحيى بن معين ، ومحمد بن عبيد المحاربي ، والحسن بن عرفة ، وعمرو بن عثمان بن سعيد الحمصي ، ويحيى بن يحيى التميمي ، وأمم سواهم .

                                                                                      قال ابن معين : إسماعيل بن عياش مولى عنس . وقال أبو خيثمة : كان أحول . وقال محمد بن أحمد المقدمي : كان أزرق . وقال الخطيب : قدم بغداد على المنصور ، فولاه خزانة الكسوة ، وروى ببغداد كثيرا .

                                                                                      قال محمد بن مهاجر : قال لي أخي عمرو : ليس تحسن تسأل ، لم لا تسألني مسألة هذا الأزرق ، ما سألني أحد أحسن مسألة منه ، قلت : كيف أكون مثله وهو فقيه ، يعني إسماعيل ؟ وفي رواية لأبي مسهر عن محمد ، قال أخي : لم لا تسألني مسألة هذا الأحمر الحمصي ؟ [ ص: 315 ]

                                                                                      وقال عبد الوهاب بن نجدة : سمعت إسماعيل بن عياش يقول : كان ابن أبي حسين المكي يدنيني ، فقال له أصحاب الحديث : نراك تقدم هذا الغلام الشامي ، وتؤثره علينا ، فقال : إني أؤمله ، فسألوه يوما عن حديث يحدث به عن شهر ، إذا جمع الطعام أربعا فقد كمل ، فذكر ثلاثة ، ونسي الرابعة ، فسألني عن ذلك ، فقال لي : كيف حدثتكم ؟ قلت : حدثتنا عن شهر بن حوشب أنه قال : إذا جمع الطعام أربعا فقد كمل ، إذا كان أوله حلالا ، وسمي الله عليه حين يوضع ، وكثرت عليه الأيدي ، وحمد الله حين يرفع ، فأقبل على القوم ، وقال : كيف ترون ؟

                                                                                      سليمان بن أحمد الواسطي ، عن يزيد بن هارون قال : رأيت شعبة عند فرج بن فضالة ، يسأله عن حديث إسماعيل بن عياش .

                                                                                      محمد بن عوف ، عن أبي اليمان قال : كان منزل إسماعيل إلى جانب منزلي ، فكان يحيي الليل ، وكان ربما قرأ ، ثم يقطع ، ثم رجع ، فقرأ من الموضع الذي قطع منه ، فلقيته يوما ، فقلت : يا عم ، قد رأيت منك في القراءة كيت وكيت ، قال : يا بني ، وما سؤالك ؟ قلت : أريد أن أعلم . قال : يا بني ، إني أصلي ، فأقرأ ، فأذكر الحديث في الباب من الأبواب التي أخرجتها ، فأقطع الصلاة ، فأكتبه فيه ، ثم أرجع إلى صلاتي ، فأبتدئ من الموضع الذي قطعت منه .

                                                                                      قال سليمان بن عبد الحميد ، عن يحيى الوحاظي : ما رأيت رجلا كان أكبر نفسا من إسماعيل بن عياش ، كنا إذا أتيناه إلى مزرعته لا يرضى لنا إلا بالخروف والخبيص . سمعته يقول : ورثت من أبي أربعة آلاف دينار ، فأنفقتها في طلب العلم . [ ص: 316 ] جعفر بن محمد الرسعني عن عثمان بن صالح ، قال : كان أهل مصر ينتقصون عثمان حتى نشأ فيهم الليث بن سعد ، فحدثهم بفضائل عثمان فكفوا عن ذلك ، وكان أهل حمص ينتقصون عليا ، حتى نشأ فيهم إسماعيل بن عياش ، فحدثهم بفضائل علي ، فكفوا عن ذلك .

                                                                                      عبد الله بن أحمد بن حنبل : قال أبي لداود بن عمرو ، وأنا أسمع : يا أبا سليمان ، كان إسماعيل بن عياش يحدثكم هذه الأحاديث حفظا ؟ قال : نعم ، ما رأيت معه كتابا قط ، فقال : لقد كان حافظا ، كم كان يحفظ ؟ قال : شيئا كثيرا . قال له : كان يحفظ عشرة آلاف ؟ قال : عشرة آلاف وعشرة آلاف ، وعشرة آلاف . قال أبي : هذا كان مثل وكيع .

                                                                                      وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم : عن علي بن المديني ، قال : رجلان هما صاحبا حديث بلدهما : إسماعيل بن عياش ، وابن لهيعة . وروى الفضل بن زياد ، عن أحمد ، قال : ليس أحد أروى لحديث الشاميين من إسماعيل بن عياش ، والوليد بن مسلم .

                                                                                      وقال يعقوب الفسوي : كنت أسمع أصحابنا يقولون : علم الشام عند إسماعيل ، والوليد . فسمعت أبا اليمان يقول : كان أصحابنا لهم رغبة في العلم ، وطلب شديد بالشام والمدينة ومكة ، وكانوا يقولون : نجهد في الطلب ، ونتعب أبداننا ، ونغيب ، فإذا جئنا ، وجدنا كل ما كتبنا عند إسماعيل .

                                                                                      ثم قال الفسوي : وتكلم قوم في إسماعيل ، وإسماعيل ثقة ، عدل ، أعلم الناس بحديث الشاميين ، ولا يدفعه دافع ، وأكثر ما تكلموا قالوا : [ ص: 317 ] يغرب عن ثقات المدنيين والمكيين . وقال الهيثم بن خارجة : سمعت يزيد بن هارون يقول : ما رأيت أحفظ من إسماعيل بن عياش ، ما أدري ما سفيان الثوري ؟ .

                                                                                      وقال سليمان بن أحمد الواسطي : سمعت يزيد يقول : ما رأيت شاميا ولا عراقيا أحفظ من إسماعيل .

                                                                                      قال أبو داود : قدم إسماعيل العراق قدمتين ، قدم هو وحريز بن عثمان الكوفة في مساحة أرض حمص ، سمع منه يزيد بن هارون في القدمة الأولى .

                                                                                      وروى عباس الدوري عن يحيى بن معين : إسماعيل بن عياش ثقة ، كان أحب إلى أهل الشام من بقية ، وقد سمع إسماعيل من شرحبيل ، وإسماعيل أحب إلي من فرج بن فضالة ، مضيت إليه فرأيته عند دار الجوهري قاعدا على غرفة ، ومعه رجلان ينظران في كتاب ، فيحدثهم خمسمائة في اليوم أقل أو أكثر ، وهم أسفل ، وهو فوق ، فيأخذون كتابه فينسخون من غدوة إلى الليل ، فرجعت ولم أسمع منه شيئا . وقال أيضا : شهدته يملي إملاء ، فكتبت عنه . وقال عبد الله بن أحمد : سألت يحيى بن معين عن إسماعيل بن عياش ، فقال : إذا حدث عن الشيوخ الثقات مثل محمد بن زياد ، وشرحبيل بن مسلم ، قلت : فكتبت عنه ؟ قال : نعم ، سمعت منه شيئا . وقال ابن أبي خيثمة : سئل ابن معين عن إسماعيل بن عياش ، [ ص: 318 ] فقال : ليس به بأس في أهل الشام ، والعراقيون يكرهون حديثه . قيل ليحيى : أيما أثبت هو أو بقية ؟ قال : كلاهما صالحان .

                                                                                      وروى عثمان بن سعيد عن ابن معين : أرجو أن لا يكون به بأس .

                                                                                      وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة : سمعت يحيى يقول : هو ثقة فيما روى عن الشاميين ، وأما روايته عن أهل الحجاز ، فإن كتابه ضاع ، فخلط في حفظه عنهم .

                                                                                      وقال مضر بن محمد عن يحيى : إذا حدث عن الشاميين ، وذكر الخبر ، فحديثه مستقيم ، وإذا حدث عن الحجازيين والعراقيين ، خلط ما شئت .

                                                                                      وقال أبو بكر المروذي : سألت أحمد عن إسماعيل بن عياش ، فحسن روايته عن الشاميين ، وقال : هو أحسن حالا فيهم مما روى عن المدنيين وغيرهم .

                                                                                      وقال أبو داود : سألت أحمد عنه ، فقال : ما حدث عن مشايخهم ، فأما ما حدث عن غيرهم ، فعنده مناكير عن الثقات .

                                                                                      وقال أحمد بن الحسن الترمذي قال أحمد بن حنبل : هو أصلح من بقية ، لبقية مناكير . [ ص: 319 ]

                                                                                      وقال عبد الله بن أحمد ، عن أبيه قال : نظرت في كتاب إسماعيل ، عن يحيى بن سعيد أحاديث صحاح ، وأحاديث مضطربة .

                                                                                      وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة : يوثق فيما روى عن أصحابه أهل الشام ، فأما ما روى عن غيرهم ، ففيه ضعف .

                                                                                      وروى عثمان الدارمي عن دحيم ، قال : إسماعيل بن عياش في الشاميين غاية ، وخلط عن المدنيين .

                                                                                      وقال الفلاس : إذا حدث عن أهل بلده ، فصحيح ، وليس بشيء في المدنيين ; كان عبد الرحمن لا يحدث عنه .

                                                                                      وقال ابن المديني : ضرب عبد الرحمن على حديثه ، وعلى حديث المبارك بن فضالة .

                                                                                      وقال عبد الله بن علي ابن المديني : سألت أبي عن إسماعيل بن عياش ، فضعفه فيما روى عن أهل الشام وغيرهم ، وسمعت أبي يقول : ما أحد أعلم منه بحديث أهل الشام لو ثبت على حديث أهل الشام ، ولكنه خلط في حديثه عن أهل العراق ، وحدثنا عنه عبد الرحمن ، ثم ضرب على حديثه .

                                                                                      قال يعقوب بن شيبة : إسماعيل ثقة عند يحيى بن معين وأصحابنا ، فيما روى عن الشاميين خاصة ، وفي روايته عن أهل العراق وأهل المدينة اضطراب كثير ، وكان عالما بناحيته . وقال البخاري : إذا حدث عن أهل بلده فصحيح ، وإذا حدث عن غيرهم ففيه نظر . [ ص: 320 ] وقال مرة : ما روى عن الشاميين فهو أصح . وكذلك قال أبو بشر الدولابي .

                                                                                      وقال أحمد بن أبي الحواري : سمعت وكيعا يقول : قدم علينا إسماعيل بن عياش ، فأخذ مني أطرافا لإسماعيل بن أبي خالد ، فرأيته يخلط في أخذه .

                                                                                      وقال أبو إسحاق الجوزجاني : سألت أبا مسهر عن إسماعيل بن عياش ، وبقية ، فقال : كل كان يأخذ عن غير ثقة ، فإذا أخذت حديثهم عن الثقات ، فهو ثقة .

                                                                                      قال الجوزجاني : قلت لأبي اليمان : ما أشبه حديث إسماعيل بن عياش إلا بثياب سابور ، يرقم على الثوب المائة ، وأقل شرائه دون عشرة دراهم . قال : كان من أروى الناس عن الكذابين ، وهو في حديث الثقات عن الشاميين أحمد منه في حديث غيرهم .

                                                                                      وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عن حديث إسماعيل بن عياش فقال : هو لين يكتب حديثه ، لا أعلم أحدا كف عنه إلا أبا إسحاق الفزاري .

                                                                                      قال مسلم : حدثنا أبو محمد الدارمي ، حدثنا زكريا بن عدي ، قال : قال لي أبو إسحاق الفزاري : اكتب عن بقية ما روى عن المعروفين ، ولا تكتب عنه ما روى عن غير المعروفين ، ولا تكتب عن إسماعيل بن عياش ما روى عن المعروفين ولا غيرهم . وقال أبو صالح الفراء : قلت لأبي إسحاق الفزاري : أكتب عن [ ص: 321 ] إسماعيل بن عياش ؟ قال : لا ، ذاك رجل لا يدري ما يخرج من رأسه .

                                                                                      قال أبو صالح : كان الفزاري قد روى عن إسماعيل ثم تركه ، وذاك أن رجلا جاء إلى أبي إسحاق فقال : يا أبا إسحاق ، ذكرت عند إسماعيل بن عياش ، فقال : أيما رجل لولا أنه شكي . قلت : هذا يدل على أن إسماعيل كان لا يرى الاستثناء في الإيمان فلعله من المرجئة .

                                                                                      قال ابن عدي : إذا روى إسماعيل عن قوم من أهل الحجاز كيحيى بن سعيد ، ومحمد بن عمرو ، وهشام بن عروة ، وابن جريج ، وعمر بن محمد ، وعبيد الله الوصافي ، فلا يخلو من غلط فيغلط ، إما يكون حديثا برأسه ، أو مرسلا يوصله ، أو موقوفا يرفعه ، وحديثه عن الشاميين إذا روى عنه ثقة ، فهو مستقيم ، وفي الجملة هو ممن يكتب حديثه ، ويحتج به من حديث الشاميين خاصة .

                                                                                      قلت : حديث إسماعيل عن الحجازيين والعراقيين لا يحتج به ، وحديثه عن الشاميين صالح من قبيل الحسن ، ويحتج به إن لم يعارضه أقوى منه . [ ص: 322 ] وقد قال النسائي : ضعيف الحديث . وقال ابن حبان : كثير الخطأ في حديثه فخرج عن حد الاحتجاج به .

                                                                                      قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : عرضت على أبي حديثا حدثناه الفضل بن زياد الطستي ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن موسى بن عقبة ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن فقال أبي : هذا باطل . يعني أن إسماعيل وهم .

                                                                                      قلت : أخبرناه أحمد بن سلامة وغيره كتابة ، عن عبد المنعم بن كليب ، أخبرنا ابن بيان ، أخبرنا ابن مخلد ، أخبرنا إسماعيل الصفار ، حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا إسماعيل ، فذكره . أخرجه الترمذي عن ابن عرفة ، فوافقناه بعلو .

                                                                                      إسماعيل بن عياش ، عن عبد الله بن دينار ، وسعيد بن يوسف ، عن يحيى بن أبي كثير أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : إن الله كره لكم العبث في الصلاة ، [ ص: 323 ] والرفث في الصيام ، والضحك عند المقابر رواه ابن المبارك عنه .

                                                                                      أخبرنا أبو المعالي الأبرقوهي ، أخبرنا زيد بن هبة الله ، أخبرنا أحمد بن قفرجل ، أخبرنا عاصم بن الحسن ، أخبرنا عبد الواحد بن مهدي ، أخبرنا أبو عبد الله المحاملي ، حدثنا أبو حاتم الرازي ، حدثنا أبو مسهر ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، حدثني بحير ، عن خالد بن معدان ، عن جبير بن نفير ، عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : قال الله عز وجل : ابن آدم اركع لي أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره . هذا حديث حسن متصل الإسناد شامي .

                                                                                      إسماعيل بن عياش ، عن ابن جريج ، عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة مرفوعا : من قاء أو رعف فأحدث في صلاته فليذهب فليتوضأ ثم ليبن على صلاته . قال أحمد بن حنبل : الصواب مرسل .

                                                                                      يحيى بن معين : حدثنا إسماعيل ، عن شرحبيل بن مسلم ، عن أبي أمامة مرفوعا ، قال : الزعيم غارم . هذا إسناد قوي . [ ص: 324 ]

                                                                                      محمد بن حرب النشائي : حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا شعبة ، عن فرج بن فضالة ، عن إسماعيل بن عياش ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، عن حبيب بن عبيد ، عن عوف بن مالك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- " صلى على جنازة . . الحديث . ثم قال يزيد ، وقدم علينا إسماعيل بعد ، فحدثناه .

                                                                                      قال أبو زرعة الدمشقي : لم يكن بالشام بعد الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز أحفظ من إسماعيل بن عياش .

                                                                                      إسماعيل بن عياش ، عن ابن جريج ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده عن النبي -صلى الله عليه وسلم- : تعافوا الحدود بينكم ، فما بلغني من حد فقد وجب . [ ص: 325 ]

                                                                                      محمد بن حمير الحمصي : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، مرفوعا قال : إذا كتب أحدكم كتابا فليتربه فإنه أنجح للحاجة .

                                                                                      إسماعيل بن عياش ، عن الأوزاعي ، عن الزهري ، عن سعيد ، عن عمر بن الخطاب يرفعه ، قال : يكون في هذه الأمة رجل يقال له الوليد ، هو أشد على أمتي من فرعون على قومه . قال أبو حاتم بن حبان : وهذا باطل ، هكذا قال . وليس كما زعم بل إسناده نظيف .

                                                                                      إسماعيل بن عياش ، عن ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد ، عن أبي راشد الحبراني ، عن عبد الرحمن بن شبل ، قال : نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أكل الضب . هذا حديث منكر ، وأراه مرسلا .

                                                                                      ابن عياش ، عن يحيى بن سعيد ، وابن جريج ، عن عمرو بن [ ص: 326 ] شعيب ، عن أبيه ، عن جده مرفوعا : ليس لقاتل من الميراث شيء . لا يصح هذا ، فقد رواه جماعة ، عن عمرو بن شعيب ، عن عمر ، من قوله ، فهو منقطع موقوف .

                                                                                      أبو اليمان ، عن إسماعيل بن عياش ، عن يحيى بن سعيد ، عن أنس بن مالك مرفوعا : خير نسائكم العفيفة الغلمة هذا حديث منكر .

                                                                                      وقد صحح الترمذي لإسماعيل بن عياش غير ما حديث من روايته عن أهل بلده . منها حديث : لا وصية لوارث . وحديث : بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه . [ ص: 327 ] اختلفوا في مولد ابن عياش ووفاته ، فقال محمد بن عوف ، عن يزيد بن عبد ربه : مولده سنة اثنتين ومائة .

                                                                                      وروى سعيد بن عمرو السكوني ، عن بقية : أن إسماعيل ولد سنة خمس ومائة وولدت سنة عشر .

                                                                                      وروى أبو زرعة الدمشقي ، عن يزيد بن عبد ربه : ولد سنة ست ومائة قلت : هذا أصح . كان كذلك .

                                                                                      قال أحمد بن حنبل : وروى عمرو بن عثمان الحمصي ، عن أبيه ، قال : قال لي ابن عيينة : مولد إسماعيل بن عياش قبلي سنة ست ومولدي سنة ثمان ومائة . قلت : يا أبا محمد أنت بكرت ، يعني بالطلب .

                                                                                      وروى أبو التقي اليزني ، عن بقية قال : ولد إسماعيل سنة ثمان ومائة ومولدي : سنة اثنتي عشرة .

                                                                                      وأما وفاة إسماعيل ، ففي سنة إحدى وثمانين ومائة قاله يزيد بن عبد ربه ، وحيوة بن شريح ، وأحمد ، وابن مصفى ، وعدة . فزاد ابن مصفى : يوم الثلاثاء لثمان خلون من ربيع الأول وقال الحجاج بن محمد الخولاني : يوم الثلاثاء لست مضت من جمادى وقال ابن سعد ، وخليفة ، وأبو حسان الزيادي ، وأبو عبيد ، وأبو مسلم الواقدي : سنة اثنتين وثمانين . وما خرجا له في " الصحيحين " شيئا . [ ص: 328 ]

                                                                                      ومن غرائبه ما يرويه علي بن عياش عنه ، قال : حدثنا مطعم بن المقدام ، عن ابن غنيم الكلاعي ، عن نصيح العنسي ، عن ركب المصري ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- : طوبى لمن تواضع من غير منقصة وذكر الحديث . وليس في الأربعين الودعانية متن أمثل منه ، لكنه ساقه ابن ودعان بسند موضوع .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية