الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              1491 [ 765 ] وعن أنس ، أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء ، حتى يرى بياض إبطيه .

                                                                                              وفي رواية : أنه عليه الصلاة والسلام استسقى فأشار بظهر كفيه إلى السماء .

                                                                                              رواه البخاري (933) ، ومسلم (895) (7) و (896) ، وأبو داود (1174 و 1175) ، والنسائي (3 \ 154 و 155) .

                                                                                              [ ص: 541 ]

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              [ ص: 541 ] وقول أنس : إنه - صلى الله عليه وسلم - كان لا يرفع يديه في شيء من الدعاء إلا في الاستسقاء ، يعني : أنه لم يكن يبالغ في الرفع ، إلا في الاستسقاء . ولذلك قال : حتى يرى بياض إبطيه ، وإلا فقد رفع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر عند الدعاء ، وفي غير ذلك . وقد روى الترمذي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا رفع يديه عند الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه . قال : هذا حديث صحيح غريب . وقد استحب جماعة من العلماء رفع اليدين عند الدعاء . وقد روي عن مالك كراهة رفع الأيدي في شيء من الأشياء ، ووجهه : مخافة اعتقاد الجهة . ثم اختلفوا في كيفية الرفع ، فاختار مالك : الإشارة بظهور كفيه إلى السماء كما في هذا الحديث ، وهو رفع الرهب . وقيل : يشير ببطونهما إلى السماء . وهو رفع الرغب والطلب .




                                                                                              الخدمات العلمية