الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      يوسف بن يعقوب ( خ ، م ، ت ، س ، ق )

                                                                                      ابن أبي سلمة الماجشون الإمام المحدث المعمر ، أبو سلمة التيمي المنكدري ، مولاهم المدني . [ ص: 372 ]

                                                                                      حدث عن : أبيه ، وعن الزهري ، ومحمد بن المنكدر ، وصالح بن إبراهيم العوفي ، وطائفة .

                                                                                      وعنه : علي ابن المديني ، وأبو مصعب ، وأحمد بن حنبل ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، وسريج بن يونس ، وعلي بن مسلم الطوسي ، وعدد كثير . وثقه يحيى بن معين ، وأبو داود .

                                                                                      قال يحيى بن أيوب المقابري : سمعت يوسف بن الماجشون يقول : ولدت على عهد سليمان بن عبد الملك ، ففرض لي في المقاتلة ، فلما قام عمر بن عبد العزيز ، مر بي باسمي ، وكان بنا عارفا ، فقال : ما أعرفني بمولد هذا الغلام . فنحاني من المقاتلة ، وردني عيلا .

                                                                                      قال ابن معين : كنا نأتي يوسف بن الماجشون يحدثنا ، وجواريه في بيت آخر يضربن بالمعزفة .

                                                                                      قلت : أهل المدينة يترخصون في الغناء ، هم معروفون بالتسمح فيه . وروي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- : إن الأنصار يعجبهم اللهو .

                                                                                      توفي يوسف بن الماجشون في سنة خمس وثمانين ومائة عاش ثمانيا وثمانين سنة . قال عفان : حدثنا يوسف الماجشون ، قال لي ابن شهاب ، ولأخي ، [ ص: 373 ] ولابن عم لي - ونحن فتيان أحداث نسأله - : لا تحقروا أنفسكم لحداثة أسنانكم ، فإن عمر بن الخطاب كان إذا نزل به أمر ، دعا الشباب ، فاستشارهم ، يبتغي حدة عقولهم . قلت : أخوه : هو عبد العزيز بن يعقوب صدوق . يروي عن ابن المنكدر ، وعن أبيه ، والزهري . روى عنه علي بن هاشم . قال أبو حاتم : لا بأس به . وأما ابن عمهما ، فهو مفتي المدينة مع مالك ، عبد العزيز بن عبد الله قد ذكر .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية