الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                14030 ( ورواه ) سفيان الثوري عن أبي الزناد ، عن سليمان بن يسار قال : تزوج الحارث بن الحكم امرأة فقال عندها فرآها خضراء فطلقها ولم يمسها . فأرسل مروان إلى زيد بن ثابت فسأله فقال زيد : لها الصداق كاملا قال : إنه ممن لا يتهم فقال : أرأيت يا مروان لو كانت حبلى أكنت مقيما عليها الحد قال : لا . قال : فلا .

                                                                                                                                                ( أخبرناه ) أبو بكر الأردستاني ، أنبأ أبو نصر العراقي أنبأ ، سفيان الجوهري ، أنبأ علي بن الحسن ، ثنا عبد الله بن الوليد ، ثنا سفيان فذكره .

                                                                                                                                                ورواه بكير بن الأشج عن سليمان ، وذكر في القصة أنه قال : لم أطأها وقالت المرأة : قد وطئني ، ثم قال في آخرها فكذلك تصدق المرأة في مثل هذا ، ظاهر ما روينا عن عمر وعلي - رضي الله عنهما - يدل على أنهما جعلا الخلوة كالقبض في البيوع .

                                                                                                                                                ( قال الشافعي ) - رحمه الله - وروي عن عمر - رضي الله عنه - أنه قال : ما ذنبهن إن جاء العجز من قبلكم وذلك يدل على أنه يقضي بالمهر وإن لم تدعي المسيس .

                                                                                                                                                ( قال الشيخ ) - رحمه الله : وأما زيد بن ثابت فظاهر الرواية عنه يدل على أنه لا يوجبه بنفس الخلوة ، لكن يجعل القول قولها في الإصابة .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية