الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3202 52 - حدثنا إسحاق بن منصور، أخبرنا عبد الصمد، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله، عن أبيه، عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم الصلاة والسلام

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إن يوسف داخل في وصية يعقوب حين حضره الموت، وإسحاق بن منصور بن بهرام الكوسج المروزي الحافظ أبو يعقوب، سكن نيسابور ومات سنة إحدى وخمسين ومائتين، روى له الجماعة إلا أبا داود، ولهم إسحاق بن منصور السلولي الكوفي، روى له الجماعة، ولهم ثالث إسحاق بن منصور بن حيان الأسدي الكوفي، روى له الجماعة، وعبد الصمد بن عبد الوارث أبو سهل التنوري الحافظ الحجة، روى له الجماعة، ولهم عبد الصمد بن حبيب العوادي، روى له أبو داود، وقال البخاري: لين، وعبد الصمد بن سليمان البلخي الحافظ، روى عنه الترمذي وابن خزيمة، مات في سنة ست وأربعين ومائتين، وعبد الرحمن بن عبد الله يروي عن أبيه عبد الله بن دينار.

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه البخاري في آخر هذا الباب أيضا عن عبدة بن عبد الله الصفار، وأخرجه في التفسير أيضا، وقال عبد الله.

                                                                                                                                                                                  قوله: "يوسف" مرفوع; لأنه خبر مبتدأ، وهو قوله: "الكريم" والكريم ضد اللئيم، وكل نفس كريم هو متناول للصالح الجيد دينا ودنيا، وقال النووي: وأصل الكرم كثرة الخير، وقد جمع يوسف عليه الصلاة والسلام مكارم الأخلاق مع شرف النبوة، وكونه ابنا لثلاثة أنبياء متناسلين، ومع شرف رياسة الدنيا ملكها بالعدل والإحسان، وكون قوله - صلى الله عليه وسلم -: " الكريم [ ص: 277 ] ابن الكريم" إلى آخره موزونا مقفى لا ينافي وما علمناه الشعر إذ لم يكن هذا بالقصد، بل وقع بالاتفاق، أو المراد به صنعة الشعر، وفي رواية الطبراني من طريق

                                                                                                                                                                                  أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود: يوسف بن يعقوب بن إسحاق ذبيح الله، وله من حديث ابن عباس قيل: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم من السيد؟ قال: يوسف بن يعقوب، قال: فما في أمتك سيد؟ قال رجل أعطي مالا حلالا ورزق سماحة وإسناده ضعيف.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية