الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( حدثنا يوسف بن عيسى ، حدثنا وكيع ، حدثنا إسرائيل عن سماك ) بكسر أوله ( ابن حرب عن جابر بن سمرة ) صحابيان ( قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أي أبصرته حال كونه ( متكئا على وسادة ) بكسر الواو ما يتوسد به من المخدة ( قال أبو عيسى ) يعني به نفسه جامع هذا الكتاب ( لم يذكر ) أي فيه كما في النسخ ، يعني ما ذكر في هذا الحديث ( وكيع : " عن يساره " ) أي هذا اللفظ ، أو هذا القيد ، قال السيد أصيل الدين : مراده أن وكيعا راوي ذلك الخبر أخبر عن وقوع الاتكاء منه صلى الله عليه وسلم ، لكن لم يتعرض فيه لبيان كيفية الاتكاء ، وقوله : ( هكذا ) أي بهذا الطريق من غير تعرض للكيفية ( روى غير واحد عن إسرائيل نحو رواية وكيع ، ولا نعلم أحدا روى ) وفي نسخة ذكر ( فيه ) أي في هذا الحديث وهو غير موجود في بعض النسخ ( على يساره إلا ما روى إسحاق ) فيه مسامحة ظاهرة ، وكان الأولى أن يقول : إلا إسحاق ( بن منصور عن إسرائيل ) قال السيد أصيل الدين : فتبين مما تقدم أن رواية إسحاق المشتملة على شرح كيفية اتكائه صلى الله عليه وسلم في الغرائب ، في اصطلاح أهل الحديث ، وتوضيحه ما قال ميرك : المقصود من هذا الكلام ، أن وكيعا وغيره من الرواة عن إسرائيل لم يذكروا قوله : على يساره ، إلا إسحاق بن منصور الراوي عن إسرائيل ، كما تقدم أول الباب ، فعلم أن إسحاق [ ص: 230 ] تفرد بزيادة : " على يساره " ، واعلم أن الأولى إيراد هذا الطريق عقيب طريق إسحاق بن منصور .

التالي السابق


الخدمات العلمية