الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                14311 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا : نا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، نا بحر بن نصر ، نا بشر بن بكر ، نا سعيد يعني ابن عبد العزيز عن مكحول ، عن أم أيمن أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أوصى بعض أهل بيته : " لا تشرك بالله وإن عذبت ، وإن حرقت ، وأطع والديك وإن أمراك أن تخرج من كل شيء فاخرج ، ولا تترك الصلاة متعمدا ، فإنه من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ، إياك والخمر فإنها مفتاح كل شر ، وإياك والمعصية فإنها لسخط الله لا تنازعن الأمر أهله ، وإن رأيت أن لك ولا تفر من الزحف وإن أصاب الناس موتان وأنت فيهم فاثبت أنفق على أهل بيتك من طولك ولا ترفع عصاك عنهم وأخفهم في الله عز وجل " .

                                                                                                                                                ( قال الشيخ ) : في هذا إرسال بين مكحول وأم أيمن .

                                                                                                                                                قال أبو عبيد في هذا الحديث قال الكسائي وغيره يقال إنه لم يرد العصا التي يضرب بها ولا أمر أحدا قط بذلك ولكنه أراد الأدب . قال أبو عبيد : وأصل العصا الاجتماع والائتلاف .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية