الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                14332 ( أخبرنا ) أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي ، أنا عبد الله بن إسحاق الخراساني العدل ، نا إبراهيم بن الهيثم البلوي ، نا أبو اليمان ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي ، نا أبو حاتم : محمد بن إدريس الحنظلي ، نا شعيب عن الزهري ، أخبرني علي بن الحسين أن المسور بن مخرمة أخبره : أن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - خطب ابنة أبي جهل ، وعنده فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما سمعت بذلك فاطمة أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت له : إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك ، وهذا علي ناكح ابنة أبي جهل . قال المسور فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسمعته حين تشهد ثم قال : " أما بعد فإني أنكحت أبا العاص فحدثني فصدقني ، وإن فاطمة بنت محمد بضعة مني ، وإني أكره أن يفتنوها ، وإنه والله لا تجتمع ابنة رسول الله وابنة عدو الله عند رجل واحد أبدا " . فترك علي - رضي الله عنه - الخطبة . رواه البخاري في الصحيح عن أبي اليمان ، ورواه مسلم عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، عن أبي اليمان .

                                                                                                                                                ( ورواه ) محمد بن عمرو بن حلحلة عن ابن شهاب ، عن علي ، عن المسور فزاد : " حدثني فصدقني ، ووعدني فوفى لي ، وإني لست أحرم حلالا ، ولا أحل حراما " .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية