الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3246 [ ص: 19 ] 88 - حدثني إسحاق، أخبرنا عيسى بن يونس، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله رضي الله عنه قال: لما نزلت: " الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم " شق ذلك على المسلمين، فقالوا: يا رسول الله، أينا لا يظلم نفسه؟! قال: ليس ذلك، إنما هو الشرك، ألم تسمعوا ما قال لقمان لابنه وهو يعظه: يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم؟

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة، وإسحاق هو ابن راهويه، وعبد الله هو ابن مسعود، وهذا طريق آخر في الحديث المذكور.

                                                                                                                                                                                  قوله: (إنما هو الشرك)؛ أي: الظلم المذكور في تلك الآية هو الشرك، والظلم لفظ عام يعم الشرك وغيره، وقد خص في الآية بالشرك، ومعنى اختلاط الإيمان هو أن الإيمان التصديق بالله وهو لا ينافي جعل الأصنام آلهة، قال الله تعالى: وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون

                                                                                                                                                                                  قوله: (ما قال لقمان لابنه)، قال السهيلي: اسم ابنه: باران بالباء الموحدة وبالراء. وكذا قاله الطبري والعتبي، وقال الثعلبي: اسمه أنعم. وقال الكلبي: أشكم.

                                                                                                                                                                                  قوله: وهو يعظه جملة حالية، والله أعلم.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية