الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ( ومنها ) النية والكلام في النية في موضعين : أحدهما - في بيان أنها شرط جواز التيمم والثاني - في بيان كيفيتها أما الأول - فالنية شرط جواز التيمم في قول أصحابنا الثلاثة .

                                                                                                                                وقال زفر : " ليست بشرط " وجه قوله أن التيمم خلف والخلف ، لا يخالف الأصل في الشروط ، ثم الوضوء يصح بدون النية كذا التيمم .

                                                                                                                                ( ولنا ) أن التيمم ليس بطهارة حقيقية وإنما جعل طهارة عند الحاجة ، والحاجة إنما تعرف بالنية بخلاف الوضوء ; لأنه طهارة حقيقية فلا يشترط له الحاجة ليصير طهارة فلا يشترط له النية ، ولأن مأخذ الاسم دليل كونها شرطا لما ذكرنا أنه ينبئ عن القصد ، والنية هي القصد فلا يتحقق بدونها ، فأما الوضوء فإنه مأخوذ من الوضاءة وأنها تحصل بدون النية .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية