الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ويمنع من ) وجب ( عليه غسل ) [ ص: 82 ] لجنابة أو غيرها ( من قراءة آية ) فأكثر ، لحديث علي { كان صلى الله عليه وسلم لا يحجبه - وربما قال لا يحجزه - عن القرآن شيء ، ليس الجنابة } رواه ابن خزيمة والحاكم والدارقطني وصححاه .

                                                                          و ( لا ) يمنع من وجب عليه غسل من ( بعضها ) أي بعض آية ، لأنه لا إعجاز فيه ( ولو كرر ) قراءة البعض ( ما لم يتحيل ) نحو الجنب ( على قراءة تحرم ) بأن يكرر الأبعاض ، تحيلا على قراءة آية فأكثر ، فيمتنع عليه ذلك كسائر الحيل المحرمة .

                                                                          قال ( المنقح : ما لم تكن ) الآية ( طويلة ) فيمتنع عليه قراءة بعضها ، كآية الدين ( وله ) أي لمن وجب عليه غسل ( تهجيه ) أي القرآن ; لأنه ليس بقراءة له . فتبطل به الصلاة ، لخروجه عن نظمه وإعجازه .

                                                                          ذكره في الفصول ، وله التفكر فيه ( وتحريك شفتيه إن لم يبين الحروف ) وقراءة أبعاض آية متوالية ، أو آيات سكت بينها طويلا . قاله في المبدع .

                                                                          ( و ) له ( قول ما وافق قرآنا ) من الأذكار ( ولم يقصده ) أي القرآن كالبسملة والحمد لله رب العالمين ، وآيات الاسترجاع والركوب ، فإن قصد حرم . وكذا لو قرأ ما لا يوافق ذكرا ولم يقصد به القرآن . وله النظر في المصحف وأن يقرأ عليه وهو ساكت .

                                                                          ( و ) له ( ذكر ) الله تعالى لحديث مسلم عن عائشة { كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه } ويأتي

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية