الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  1461 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا وهب بن جرير ، عن أبيه ، عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب ، عن الحسن بن سعد ، عن عبد الله بن جعفر ، قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، جيشا واستعمل عليهم زيد بن حارثة : " فإن قتل ، واستشهد فأميركم جعفر بن أبي طالب ، فإن قتل ، واستشهد فأميركم عبد الله بن رواحة " فانطلقوا فلقوا العدو ، فأخذ الراية [ ص: 106 ] زيد بن حارثة ، فقاتل حتى قتل ، ثم أخذ الراية جعفر بن أبي طالب ، فقاتل حتى قتل ، ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة ، فقاتل حتى قتل ، ثم أخذ الراية خالد بن الوليد ، ففتح الله عز وجل عليه ، فأتى خبرهم النبي صلى الله عليه وسلم فخرج فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : " أما بعد ، فإن إخوانكم لقوا العدو ، فأخذ الراية زيد بن حارثة ، فقاتل حتى قتل ، - أو استشهد - ثم أخذ الراية جعفر ، فقاتل حتى قتل ، - أو استشهد - ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة ، فقاتل حتى قتل ، أو استشهد ، ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله خالد بن الوليد ، ففتح الله عليه " ، ثم أمهل آل جعفر ثلاثا ، أن يأتيهم ثم أتاهم ، فقال : " لا تبكوا عليه بعد اليوم " ، ثم قال : " ادعوا بني أخي " ، فجيء بنا كأنا أفرخ ، فقال : " ادعوا لي الحلاق " ، فأمره فحلق رءوسنا ، ثم قال : " أما محمد فشبيه عمنا أبي طالب ، وأما عون فشبيه خلقي وخلقي " ، ثم أخذ بيدي فشالها ، فقال : " اللهم أخلف جعفرا في أهله ، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه " ، قالها ثلاث مرات ، قال : فجاءت أمنا فذكرت يتمنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العيلة تخافين عليهم ، وأنا وليهم في الدنيا والآخرة " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية