الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
المسألة الخامسة

[ الاقتداء بالإمام قبل الوصول إليه ]

ذهب مالك ، وكثير من العلماء إلى أن الداخل وراء الإمام إذا خاف فوات الركعة بأن يرفع الإمام رأسه منها إن تمادى حتى يصل إلى الصف الأول أن له أن يركع دون الصف الأول ، ثم يدب راكعا ، وكره ذلك الشافعي ، وفرق أبو حنيفة بين الجماعة ، والواحد ، فكرهه للواحد ، وأجازه للجماعة .

وما ذهب إليه مالك [ ص: 128 ] مروي عن زيد بن ثابت ، وابن مسعود .

وسبب اختلافهم : اختلافهم في تصحيح حديث أبي بكرة ، وهو " أنه دخل المسجد ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالناس وهم ركوع ، فركع ، ثم سعى إلى الصف ، فلما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : من الساعي ؟ قال : أبو بكرة أنا ، قال : زادك الله حرصا ولا تعد " .

التالي السابق


الخدمات العلمية