الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إلا أن دعوتكم [22]

                                                                                                                                                                                                                                        في موضع نصب ، استثناء ليس من الأول . ( وما أنتم بمصرخي ) بفتح الياء لأن ياء النفس فيها لغتان : الفتح والتسكين إذا لم يكن قبلها ساكن، فإذا كان قبلها ساكن فالفتح لا غير ، ويجب على من كسرها أن يقرأ : "هي عصاي" بكسر الياء . وقد قرأ يحيى بن وثاب ، والأعمش ، وحمزة : ( بمصرخي إني ) بكسر الياء ، قال الأخفش سعيد : ما سمعت هذا من أحد من العرب ، ولا من النحويين . وقال الفراء : لعل الذي قرأ بهذا ظن أن الباء تخفض الكلمة كلها . قال أبو جعفر : فقد صار هذا [ ص: 369 ] بإجماع لا يجوز ، وإن كان الفراء قد نقض هذا ، وأنشد :


                                                                                                                                                                                                                                        قال لها هل لك ياتافيي قالت له ما أنت بالمرضي



                                                                                                                                                                                                                                        ولا ينبغي أن يحمل كتاب الله -جل وعز - على الشذوذ . ومعنى ( بما أشركتمون من قبل ) : أنه قد كان مشركا قبلهم . وقيل : من قبل الأمر .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية