الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 173 ) فصل : وإن مسح رأسه بخرقة مبلولة ، أو خشبة ، أجزأه في أحد الوجهين ; لأن الله تعالى أمر بالمسح ، وقد فعله ، فأجزأه ، كما لو مسح بيده أو بيد غيره ; ولأن مسحه بيده غير مشترط ، بدليل ما لو مسحه بيد غيره . والثاني لا يجزئه ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم مسح بيده . وإن وضع على رأسه خرقة مبلولة فابتل بها رأسه ، أو وضع خرقة ثم بلها حتى ابتل شعره ، لم يجزئه ; لأن ذلك ليس بمسح ولا غسل . ويحتمل أن يجزئه ; لأنه بل شعره قاصدا للوضوء ، فأجزأه ، كما لو غسله . وإن مسح بإصبع أو إصبعين أجزأه إذا مسح بهما ما يجب مسحه كله . ونقل محمد بن الحكم ، عن أحمد أنه لا يجزئه .

                                                                                                                                            قال القاضي : هذا محمول على وجوب الاستيعاب ، فإنه لا يمكنه استيعاب الرأس بإصبعه ، فأما إن استوعبه أجزأه ; لأنه مسح ببعض يده ، أشبه مسحه بكفه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية