الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا [44]

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 372 ] ليس لجواب الأمر ، ولكنه معطوف على يأتيهم ، أو مستأنف . وقد أشكل هذا على بعض النحويين حتى قال : لا ينصب جواب الأمر بالفاء ، وهذا خلاف ما قال الخليل -رحمه الله - وسيبويه ، وقد أنشد النحويون :


                                                                                                                                                                                                                                        يا ناق سيري عنقا فسيحا إلى سليمان فنستريحا



                                                                                                                                                                                                                                        وإنما امتنع النصب في الآية لأن المعنى ليس عليه ( أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال ) أي من زوال عما أنتم عليه من الإمهال إلى الانتقام والمجازاة .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية