الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  ( 328 ) حدثنا أحمد بن محمد الأصبهاني ، ثنا محمد بن كثير ، ثنا حماد بن سلمة ، ثنا ثابت ، ويونس ، عن الحسن ، عن عمران بن حصين ، أو غيره ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان في سفر ، فنزلت سورة الحج ، فرفع بها صوته ، وقد نعس القوم ، وتفرقت ركابهم : ياأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم إلى : ولكن عذاب الله شديد ، فاجتمعوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فظنوا أن الساعة قد قامت ، فقال : " أتدرون أي يوم ذاكم اليوم ؟ " قالوا : أي يوم هو ؟ قال : " هو اليوم الذي يقول الله عز وجل فيه : يا آدم ، ابعث بعث النار فيقول : وما بعث النار ؟ فيقول : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار ، وواحدا في الجنة ، فأبلس القوم حتى ما منهم أحد يبدي عن واضحة ، فقال : " اعملوا وأبشروا فإنه لم تكن نبوة إلا بين يديها جاهلية ، فتكمل العدة من أهل الجاهلية ، فما بقي [ ص: 152 ] أكمل من المنافقين " ، وقال : " اعملوا وأبشروا ، فإنما أنتم في الناس كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع الدابة ، وإنكم بين خليقتين لم يكونوا في شيء إلا كثرتاه ، يأجوج ومأجوج مع من هلك من ولد آدم وإبليس " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية